واشنطن - عبدالمحسن المطيري:
فيلم «لا تسكت» دعائي قصير، يروّج ويهدف للتبليغ عن الفكر الضال، من إخراج وكتابة المخرج محمد العبيد، وتصوير محمد المطيري، إذ سبق للعبيد أن قام بكتابة وإخراج عدة أعمال، حصل خلالها على ثلاث جوائز سينمائية على مستوى المملكة، وواحدة على مستوى الخليج العربي، فمن خلال فيلم «لا تسكت» نجد أن رسالة الفيلم تهدف بأن تذكر المشاهد بأن معظم ما نراه في مشاهد العنف والإرهاب كان بالإمكان تداركه لو أن الضحية تكلمت منذ البداية! لذلك يقدم رسالة واستنتاج في نهاية الفيلم بأن الإبلاغ عن الفكر الإرهابي واجب وطني.
يقول المخرج محمد العبيد في تصريح خاص لـ»لجزيرة» : إن الصورة المعقدة التي تُظهر شخص يقتل قريب له، تم تبسيطها من خلال العودة الزمنية للوراء، حيث تبين المشاهد أن الخطر كان موجوداً منذ وجود أفكار خاطئة مسكوت عنها، تطورت بعد ذلك إلى ساحة القتل، حيث تضمّن العمل ثلاث مشاهد وثلاثة شخصيات.
وقد تم تصوير جميع اللقطات بمقاس واسع يُظهر جميع الشخصيات في لقطة واحدة، يتمركز فيها الضحية بمنتصف اللقطة، للدلالة على استهدافه وإحاطة الخطر به، تم تصوير العمل بجودة سينمائية (4k) بكاميرا (ريد أبيك) حيث استغرق تصوير المشاهد كلها يوماً واحداً لتقليل تكلفة الإنتاج، إذ تم بعد ذلك عرض الفيلم في قناة (24 إطار) التي تعنى بتعليم الفن البصري، التي يتابعها قرابة 100 مئة ألف مشترك على اليوتيوب.
استطاع العمل أن يلقى أصداءً كبيرة في تطبيقات التواصل الاجتماعي لا سيّما تويتر، والواتس آب، وتلقى إشادات فنانين ومخرجين كثر، منهم المخرج السينمائي أسامة صالح، حيث وصف فكرة العمل بأنها «مجنونة» وتم تقديمها بطريقة مبتكرة، إذ سبق تقديم العمل قبل ظهور ما يسمى «داعش» حيث يتنبأ الفيلم بأن نيران الفكر الضال قد تصل لأقرب الناس!.