إبراهيم الدهيش
- تاهت الأسئلة وتناثرت علامات الاستفهام بطول وعرض المدرج المحايد عن سر حملة التشكيك والافتراء التي يقوم بها إعلام وكويتبة آخر زمن، وفي هذا التوقيت الذي ينتظر فيه عشاق الزعيم والقلعة لقاؤهما المرتقب على كأس السوبر في لندن تجاه تاريخ شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد «عليه شآبيب الرحمة» أحد أهم رموز تاريخنا الرياضي والقامة السامقة والعلامة البارزة في جبين خارطة كرة الوطن!
- وبرغم ذلك الإسفاف من «إياهم» وتلك الخربشات الصادرة التي أصابت أخلاقيات المهنة في الصميم إلا أنني شخصيا أراها لا تستحق الوقوف ولا حتى الالتفات إليها على اعتبار أن تاريخ الرجل « يرحمه الله» هو من تحدث ويتحدث عنه، وبالتالي فشمس عطاءاته لا يمكن أن يحجبها غربال هؤلاء من فئة الحكواتيه والانتهازيين من المتعصبين، ولهذا أستميحكم العذر فلن أشغل المساحة بالخوض في مثل هذه التراهات و(خلونا في لندن) لأقول لكم : ليس مهما ولا الوقت مناسب لأشغلكم برأي لا يقدم ولا يؤخر في موضوع إعادة تجربة إقامة السوبر السعودي في لندن، بل الأهم برأيي أن نشاهد ونلمس ما يؤكد أننا بالفعل استفدنا من التجربة الأولى من خلال تعزيز ايجابيات تلك النسخة ومعالجة سلبياتها.
- ولأننا كلنا ممثلون للوطن في هذه التظاهرة الكروية السعودية آمل أن يعي جمهورنا أنه جزء مهم من منظومة هذا التمثيل، وبالتالي عليه أن يرسم الصورة الحضارية النقية لشباب هذا الوطن المتمسك بقيمه ومبادئه المستمدة من عقيدته الصافية بانضباطيته والتزامه وتقيده بنظام وتعليمات المباراة عملا وتعاملا عكس ما كان عليه البعض في النسخة الفارطة !
- ويظل النقل التلفزيوني لهذا الحدث هاجس غالبية المشاهدين هنا؛ فالمباراة بأحداثها ومتغيراتها وما يجري داخل المستطيل الأخضر أهم بكثير مما يحدث هناك في المدرج والمبالغة في نقل المشاهد للمدرج يفسد عليه متعة الاستمتاع بالمباراة ! فهل نرى تقليل من انحراف وتطفل بوصلة « زوم « الكاميرا ؟ !
- وفي اعتقادي أننا سنشاهد مباراة عكس المتوقع قد تعصف بكل ما قيل عنها وفيها خاصة فيما يتعلق بالفوارق الفنية والعناصرية والجاهزية، فمثل هذه المباريات غالبا ما تعتمد على التحضير النفسي وردات الفعل غير المتوقعة وذكاء اللاعب في التموضع وتوزيع الجهد تبعا لمتغيرات ورتم المباراة على اعتبار أن كلا الفريقين يدخل المباراة وهو يعيش مرحلة إعادة صياغة سواء على المستوى التدريبي أو العناصري، وان كان الأهلي يبدو أكثر استقرارا.
- وأجد أنه من المناسب أن أشير إلى أن خطورة الأهلي في الكرة الثانية داخل الصندوق ورهان الهلال في التحضير والصناعة من المنتصف وكلاهما يشكو من تواضع في الأداء الدفاعي خاصة فيما يتعلق بالتمركز والتوقيت!
- فهل يحسمها الهلال كتاسع بطولة أمام الأهلي؟
- أم يضيفها الأهلي لبطولاته الثلاث أمام الهلال؟
- وتتقافزالأسئلة دونما إجابة في انتظار صافرة النهاية.. وسلامتكم: