تصوير هنا وهناك لكل ما يدور حولنا. عرض موائد الطعام بل وصل الحال إلى تصوير أدق تفاصيل الحياة. حتى مجرد بقاء الأطفال بمفردهم يتم تصوير ما سبق ذكره. تطبيقات تواصل اجتماعي أصبحت تنقل كما سبق وتطرقت إليه أدق تفاصيل حياة بعض الأسر. مثل تلك المقاطع لحفلات زواج وغيره لابد لها من عقوبة تطبق وهو بلا شك وريب انتهاك للحرمات.
قرأت قبل مدة ليست بالقصيرة أن هنالك عقوبات, طبعاً التصريح من أحد المحامين, أن هنالك غرامة تقدر بمبلغ خمسمائة ريال عند نشر ما يجول في حفلات الزواج. وهو شي جميل يجب تطبيقه بحذافيره لتجنب نشر ما لا يحمد عقباه ولا حول ولا قوة إلا بالله. لا يشك أحد منا أن تلك التطبيقات أصبحت مصدر قلق للعديد من العوائل السعودية من نواحي عدة؛ تتمثل بتصوير جوانب خفية في حياة العائلة السعودية. كذلك المناسبات في الأفراح وغيرها التي يتم فيها التصوير ونشر ما لا يرضاه العديد من أرباب الأسر، وكذلك المدعوات لحفلات الزواج وغيره.
يمكن القول إن كل هذا يعتبر شيء بسيط مقارنة بتلك التجمعات التي تحصل في الأماكن العامة كالأسواق الكبيرة (المولات) عندما يحضر شخص اُشتهر بمقاطع خصوصاً الـ(سناب شات) كما يسمى. اطلعت على العديد من المقاطع عبر الموقع الأشهر (تويتر) لمشاهير ذلك التطبيق وهم في أماكن عامة مع حشود تتجمع حولهم. كل ذلك من أجل التقاط لقطة (سلفي) كما يسمونها. تلك التجمعات التي قد تكون مصدر بلبلة وخلل لا سمح الله في الأماكن العامة يجب التحذير منها والحد منها بأي وسيلة.
من باب الفضول تتبعت بعض من تلك التجمعات حول مشاهير الـ(سناب شات) في أحد المولات ورأيت الشيء المخيف. تزاحم من أجل الالتفاف حول مشهور التطبيق الأشهر الآن (سناب شات) وهي أنثى بالمناسبة التجمهر والالتفاف حولها تكدس من النساء وصراخ مخيف. من وجهة نظري أن تلك التجمعات التي تحصل في الأماكن العامة جديرة بإقافها وتطبيق العقوبات على المتسبب فيها أكثر منه تصوير شي آخر. أفجعني تعليق أحد الأشخاص الذي حضروا ذلك التجمع حول الفتاة بقوله تصورت أن أحد المشاهير المتوفين عاد للحياة. وبعد تحري ذلك المعلق (بضم الميم) على الحشود ان تلك الفتاة فقط تصور أدق تفاصيل حياتها. فمرة تصوير لفناء بيتهم ومرة أخرى لمطبخ البيت والثالثة (لبيانو) حمام البيت أكرمكم الله. كل ذلك لا يهم في الموضوع. الموضوع الأهم والجدير بالالتفات إليه هو تلك التجمعات التي تسبب فيها حمقى المشاهير كما يحلو للبعض أن يطلق عليهم.