جاكرتا - واس:
افتتح دولة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا رئيس رابطة المساجد بالجمهورية محمد يوسف كالا امس, بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي, ندوة «دور المساجد في مواجهة الفكر الضال» التي تنظمها الرابطة بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الإندونيسية, وذلك في مقر المؤسسة بجاكرتا.
وأكد الدكتور التركي في كلمته خلال الندوة, دور المسجد في مكافحة الفكر الضال والانحرافات الخاطئة وتصحيح مسار المسلمين كون المسجد المركز الإسلامي الذي ينطلق منه الدين, موضحا أن رسالة المسجد يجب أن تنطلق من المنطلق الصحيح الذي يؤدي الرسالة المطلوبة. وأكد معاليه أهمية تأهيل الإمام والخطيب والداعية, واهتمام الدولة والجهات المختصة بالمسجد ورسالته لتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام, مبينا أن المسجد في أول الإسلام كان المكان الأساسي للعبادة وبيئة تعليمية ويتم فيه بحث القضايا التي تتعلق بحياة الناس. وقال: «إذا أُهل الإمام والخطيب وكانت لديهم المقدرة في توضيح الإسلام الحقيقي لجماعة المسجد استطاع المسجد أن يواجه الفكر الضال والانحرافات الخاطئة, لأن الحي مرتبط بالإمام من ناحية الإفتاء والوعظ والإرشاد والتوجيه». وأضاف: «إذا أراد المسلمون أن تعود لهم مكانتهم فينبغي أن يركزوا على المنهج الصحيح, ومن فضل الله على الإسلام والمسلمين أن أحكامه في معظمها قطعية وجامعة وواضحة ولذلك أئمة الإسلام اتفقوا على أسس الإسلام وأصوله». وأشار الدكتور التركي إلى أن الذي أصاب الإسلام والمسلمين وجود فرق وطوائف خرجت عن المنهج الصحيح سواء كانت بفهم خاطئ للنصوص الشرعية أو كان وراءها من أعداء الإسلام, داعيا للحوار معهم وتبيين الحق لهم. وأكد أهمية جمهورية إندونيسيا ومكانتها على المستوى الإسلامي والعالمي بالنسبة للمسلمين, بصفتها الدولة المركزية في جنوب شرق آسيا, مبينا أن الجوانب الإيجابية فيها تبرز أهمية الإسلام وتعطي الصورة الحقيقية عنه. وأبدى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, استعداد الرابطة التعاون مع إندونيسيا ومع مؤسسة الأزهر ومع جميع المؤسسات التي تهتم بالشأن الإسلامي, مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي منظمة عالمية تمثل الشعوب والأقليات المسلمة ومكاتبها ومراكزها منتشرة في أنحاء العالم.