الأحساء - محمد النجادي:
بحضور أهالي بلدة الفضول ومدن الأحساء وقراها شيّعت جموع غفيرة جثمان الرقيب صادق بن إبراهيم العواد 42 عاماً إلى مثواه أحد جنودنا البواسل في الحد الجنوبي في قواتنا البرية السعودية، وتمت الصلاة عليه ودفنه في مقبرة الفضول بعد وصول جثمانه برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، عصر أمس الأول، ويعد الرقيب صادق أول شهداء الأحساء في الحد الجنوبي، والذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني، بينما أصيب قبل 4 شهور وبعد شفائه عاد مجدداً للذود عن الوطن مرة أخرى، وقد حقق الله أمنيته بالشهادة والشهيد صادق من بلدة الفضول إحدى القرى الشرقية بالمحافظة وإخوته عمّار، ونوح، ويوسف، يعملون أيضاً ضمن القطاع العسكري، وقد ترك الشهيد خلفه 6 من الأبناء بينهم بنت واحدة، وأكبرهم سناً محمد وعمره «19» عاماً، ويدرس في جامعة الباحة.
من جهة أخرى نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية تعازي القيادة لأسرة صادق إبراهيم العواد، وقال سموه في اتصال هاتفي بأسرة العواد: «إن ابنكم صادق إبراهيم العواد استشهد في ميدان العز والشرف، مؤدياً واجبه في حماية مقدسات أرض الحرمين، والذود عن حياض بلادنا المباركة، وأفنى حياته في سبيل الحفاظ على أمن الوطن، وما استشهاده إلا دليل على إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وقيادته الرشيدة، التي تفتخر بأبنائها وبما يقدمونه من تضحيات في سبيل الدفاع عن أمن هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا».
من جانبها، عبّرت أسرة العواد عن تقديرهم للقيادة ولأمير منطقة الشرقية على تعزيتهم التي تجسد التلاحم القوي بين القيادة والمواطن، مؤكدين في ذات الوقت أن استشهاد ابنهم لهو شرف عظيم يتمناه كل شخص مخلص يدافع عن وطنه وواجب تجاه الدين ثم المليك والوطن.