د. ناهد باشطح
فاصلة:
(من لا يتقدم، يتراجع)
- حكمة لاتينية -
في عام 2012 شاركت فتاتان سعوديتان هما «سارة عطار ووجدان شهرخاني» في الألعاب الأولمبية الذي عقدت في لندن، وحدثت ضجة إعلامية حول المشاركة التي كادت أن تتعثر لتردد المسؤولين لدينا في اللجنة الأولمبية السعودية.
ومن خلال متابعتي للصحف البريطانية آنذاك كان الاهتمام بالحدث بارزاً في تسليط الضوء على المجتمع المغلق وطريقة حجاب الفتاتين الذي هو في الغرب مثير للجدل منذ قدم التاريخ وما زال، وتدخل منظمة هيومن رايتس في التعليق على الحدث وامتداح السعودية لموافقتها على المشاركة النسائية.
آنذاك قابلت شبكة الـ CCN الأستاذة «لينا المعينا» مؤسسة أول فريق رياضي هو فريق جدة يونايتد لكرة السلة للتعليق على الحدث، ومما أثار انتباهي تأكيد المعينا على إيجاد أرضية وتأهيل رياضي مسبق للفتيات السعوديات للمشاركة في المسابقات الدولية.
هذه النقطة منطقية، إذ كيف للسعوديات أن يشاركن بل ويتوقعن القدرة على المنافسة في بطولات عالمية وهن لا يحصلن على التدريب والتأهيل المناسب.
اليوم وبعد إعلان قرار مجلس الوزراء تعيين سمو الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان وكيل الرئيس للقسم النسائي بالهيئة العامة للرياضة نستطيع القول إننا بدأنا الطريق الصحيح بإيجاد المظلة الرسمية للرياضة النسائية.
ولذلك يمكن لنا أن نتحدث بثقة عن مشاركة المرأة السعودية للمرة الثانية بأربع رياضيات في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانريو هذا الشهر وهن «لبنى العمير، كاريمان أبو الجدايل، وجود فهمي ووجدان شهرخاني».
قبل أربع سنوات ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مثل موقع الفيس بوك وموقع تويتر بالجدل حول المشاركة الأولى للفتاتين وتطاول البعض على سمعة الفتاتين، واليوم نشهد تقبلاً أوسع لمشاركة المرأة الرياضية بل وتوجه داعم من قبل الدولة تجاه حق المرأة في ممارسة الرياضة والعقبى لكل حق انتزعته الأعراف البالية من المرأة في مجتمعنا لتنقص من حجم مشاركتها بناء المجتمع.