واشنطن - وكالات:
تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس الخميس أن تواصل الولايات المتحدة محاربة ما يسمى بـ(تنظيم داعش) (بقوة وعلى كل الجبهات). وأقر اوباما من جهة ثانية بأن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق دفعت التنظيم الجادي الى زيادة هجماته خارج هذين البلدين كما حصل مؤخرا في فرنسا والولايات المتحدة وتركيا. وأشاد أوباما في هذا الإطار خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع (البنتاجون) بالتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحملة العسكرية على تنظيم داعش.. لكنه قال إن التنظيم المتشدد لا يزال يملك القدرة على توجيه هجمات والإيعاز بها. وقال أوباما إن هناك قوات أمريكية في أوروبا تعمل على مواجهة تنظيم داعش, محذراً بأن تنظيم داعش لا زال يمتد في عمليات من العراق إلى دول العالم وأنه يستلهم عملياته من تنظيم القاعدة. وعلى الصعيد السوري أكد أوباما أن الحكومة السورية تواصل انتهاك الهدنة وأن الأفعال الروسية في سوريا تثير تساؤلات بشأن نواياها في البلاد. وابدى اوباما قلقه أمس ازاء التحركات العسكرية التي تقوم بها روسيا في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد مطالبا موسكو بالعمل مع واشنطن من اجل التوصل الى حل للازمة في هذا البلد. وقال اوباما خلال المؤتمر إن (الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعمل مع روسيا من اجل خفض حدة العنف وتعزيز جهودنا ضد ما يسمى بـ(تنظيمي داعش والقاعدة) ولكن روسيا لم تتخذ الاجراءات الواجبة، مطالبا موسكو أن تبرهن عن جديتها في السعي الى حل للنزاع في سوريا. من جهة أخرى اكد الرئيس الامريكي أن مبلغ الـ 400 مليون دولار الذي دفعته الولايات المتحدة لإيران نقدا في مطلع العام لم يكن فدية مالية من اجل أن تفرج طهران عن خمسة أمريكيين كانوا أسرى لديها. وقال اوباما خلال المؤتمر (نحن لا ندفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن) وذلك ردا على سؤال عن مبلغ الـ 400 مليون دولار الذي دفعته الولايات المتحدة لإيران في يناير بعملتي اليورو والفرنك السويسري لتسوية نزاع تجاري قديم بين البلدين على هامش الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني.