علي الصحن
يطالبون بالتمديد لاتحاد الكرة ويبررون ذلك بمشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 وكأن الأخضر لن يحقق شيئاً إلا بوجود هذا الاتحاد الذي يعيد الكرة السعودية للوراء بسوء إدارته وفوضوية قراراته.
يكفي هذا الاتحاد من ضمن ما يكفيه أنه الاتحاد الوحيد الذي يعجز عن التعاقد مع مدرب لأكثر من ثمانية أشهر، ويزج بالمنتخب في نهائيات القارة بمدرب مستعار، ثم عندما تعاقد مع مدرب تركه في بلاده، يحلل لقناة رياضية ويتابع المنتخب من بعيد، ويحضر قبيل بداية المعسكرات.
هل هذا اتحاد نأمل أن يسير بالمنتخب إلى المونديال أو حتى ما دون ذلك؟؟.
يكفي هذا الاتحاد أنه أمضى أكثر من نصف فترته دون أن يصدر لائحة خاصة بلاعبي المنتخب، وعندما حدثت مخالفة الثلاثي في ماليزيا، عجز عن اتخاذ شيء مقنع، وأحال الأمر برمته للجنة الاحتراف، ثم بدأ بالحديث عن اللائحة وأنه سيصدرها عما قريب!!
هنا أتحدث عن بعض ما يخص المنتخب الذي يحاول البعض جعله مطية يمضي الاتحاد من خلالها إلى مزيد من الوقت لإدارة الرياضة السعودية، أما ما يخص فوضى اللجان والقرارات والجمعية العمومية والتعيينات، والإنذار الأول والأخير، فهي أكثر من أن تحتويها هذه المساحة.
اتركوا هذا الاتحاد يرحل، والمنتخب بإذن الله في أيد أمينة، اتركوه يرحل لعل الله أن يعوض كرتنا باتحاد يعيد لها قوتها وهيبتها، وعلى الأقل يعرف كيف يصدر رخص المشاركات الآسيوية للأندية!! ويعرف كيف يدير اللجان ويختار أعضائها، ويحدد مهامها....
اتركوا هذا الاتحاد يرحل... فكرتنا لا تحتاج إلى المزيد من الفوضى والعبث.
فضيحة التلاعب.. لم يعد لصراحتكم أثر
بعد صدور القرارات بحق نادي المجزل، خرج حكام سابقون ومقيمون حاليون، وخرج مدربون وطنيون، للحديث عن ما يدور في دوري الدرجة الأولى، وما كانوا يسمعونه داخل الملاعب من كلمات تضرب في خاصرة الحياد، وتصيب عدالة المنافسة، وتؤثر في النتائج.
هؤلاء لا يستحقون وصف الشجاعة التي حاول بعض المذيعين اسباغه عليهم، ولا يستحقون الشكر الذي يُمَرر لهم بعد حديثهم المتأخر جداً.
هؤلاء يستحقون الحساب والعقاب ولو بأثر رجعي على سكوتهم طوال الفترة السابقة، وصدودهم عن الصدع بالحقيقة خلال المواسم الفارطة.
مؤلم محزن مؤسف معاً، أن يقول حكم دولي سابق، إنه سمع في بعض مباريات الدرجة الأولى ما يشي بالتلاعب ويثير الشكوك، مؤلم أنه مرر العبارات ولم يتصرف في حينه، ومؤسف أن يحاول اليوم الظهور بمظهر الصريح بعد أن فاحت الرائحة، وأزكم التلاعب بالنتائج الأنوف.
ما الفائدة من حديثه اليوم، وما الفائدة من حديث مدرب وطني عن شقة المدربين العرب في جدة، وعن سوالف تدوير المدربين.
أين كانت الشجاعة يوم كان يجب أن تظهر الشجاعة، وأين القدرة على كشف كل الأوراق عندما كان اللعب يتم بخبث تحت الطاولة؟
- هل قام الحكم الدولي بكتابة ما سمعه في تقريره؟ وأوضح وجهة نظره حياله؟.
- هل طلب برفع الأمر للجهة الرياضية القضائية في حينه؟ وقدم نفسه كشاهد عصر فاعل وليس مجرد متحدث فقط؟.
- على الأقل... هل أوقف اللعب واستدعى اللاعبين المعنيين وساءلهم وعاقبهم على ما تبادلوه من عبارات لتبرأ ذمته؟.
- وهل يجيز قانون اللعبة للحكم أن يمرر ما يسمعه، ويوقن أنه يؤثر في المنافسة؟.
- هل كان يعتقد أنه لن يضيف شيئاً، وأن أحداً لن يصدقه، وأن من الأفضل أن يترك الأمور في مجراها، ويتفرغ لتطبيق القانون فيما يرى فقط، ودون ما يسمع؟.
يا أعزائي... لقد فات أوان حديثكم، وكان حرياً بكم أن تصرحوا به يوم كان حديثكم قادراً على صناعة أثر، وتغيير واقع.
فاليوم لا تعدوا هذه الصراحة إلا نفخاً في الهواء، لا يقدم.... ومن يدري فربما يؤخر.
وقديماً قال العوام (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت).
أخيراً:
أين كانت شجاعتكم قبل بيان هيئة الرياضة التاريخي، ثم قرارات لجنة الانضباط المختلف عليها؟.
«مراحل.. مراحل»
- لا يشيد بالفاشل إلا مستفيد منه.
- يبدو أن معظم المشاكل تم حلها في الفريق، إلا مشكلة المجاملات، وهي المشكلة الأهم والأبرز طوال المواسم السابقة.
- معظم لاعبي الأولمبي في الهلال تم الاستغناء عنهم أو إعارتهم، وهذا يؤكد أن العمل في هذا الفريق ليس بالشكل الذي يؤمله الهلاليون.
- من الحسن عدم احتساب بطولة الفرق الأولمبية ضمن بطولات الفريق الأول، ومن وجهة نظري أن مباراة السوبر يجب أن تستبعد هي الأخرى.
- صورة قديمة للحكام.... كشفت أن بعض العقول والأفكار قديمة ومتكلسة هي الأخرى.