لا يمكن أن نضع تعريفاً لما تقوم به داعش وما حصل من تفجيرات في جدة وفي القطيف وتفجير لانتحاري بنفسه بالقرب من المسجد النبوي في مآرز الإيمان ومهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قبره ومسجده وفي وقت الإفطار إلا أن داعش تستهدف الإسلام والمسلمين خاصة، وأن ذلك حصل في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان، إذ لم يراعوا فيه حرمة الزمان ولا حرمة المكان مما يؤكد أن ذلك الجرم العظيم يستهدف الناس الآمنين في ثاني الحرمين الشريفين المسجد النبوي الشريف وفي ليلة يتوقع الكثير أن يرى هلال شهر شوال بحيث يقع ذلك في ليلة العيد السعيد، استهداف هذا المكان وبهذا التوقيت يدل على انحطاط من وراء هذه الهجمات الإرهابية، ولكن الله حمى الحرم والمسلمين، ويقظة رجال الأمن وتصديهم للمجرم خذل أولئك الأشرار. رحم الله جنودنا البواسل وجعلهم في عليين مع الشهداء البررة، وحمى الله بلادنا والحرمين الشريفين من كيد الكائدين ومن عبث العابثين. من يفجرون أنفسهم في المساجد وفي أماكن العبادة ولم يسلم منهم الحرمان الشريفان يرون العالم كله بقعة كفرة يجب القضاء عليهم، ويستخدمون تلك الأدوات في مؤامرتهم الدنيئة باستهداف الحرم النبوي فاتضح للعالم بأجمعه أهداف داعش ومن وراءها من أجندة معادية لهذا البلد بصفة خاصة وهو بلد الحرمين الشريفين واستهدافه وزعزعة أمنه، وأن إيران ضليعة في هذه المسألة لما تكنه من عداء لبلد الحرمين الشريفين، والشواهد كثيرة بتدخلها في الشئون الداخلية للسعودية وحرق السفارة السعودية والقنصلية السعودية في إيران وتدخلها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين وزرع الفتنة في البلدان العربية، والأحزاب الإرهابية تفرخ من طهران ولم نسمع عن أي تفجيرات إرهابية بها من داعش ولا القاعدة، ولكنني أعجب من هذا العالم الذي يرى ويسمع ويعرف ما يدور ولكن لا يحرك ساكناً، ابحثوا عن من يرعى الإرهاب ويصدره، إيران رقم1 مع إسرائيل يجب إيقافها عند حدها وردعها من العالم بأجمعه فقد زادت تدخلاتها (بلغ السيل الزبى) أيها العالم الخامل.