النظام الإيراني وأعني به ذلكم النظام القمعي المسمى بولاية الفقيه.. هذا النظام المتعسف والفوضوي الذي له مطامع في كثير من البلدان العربية والإسلامية ولعل ما يجري في العراق وسوريا واليمن من قمع وسفك للدماء ودمار وتهجير ما هو إلا من وراء السياسة العقيمة التي ينتهجها نظام ولاية الفقيه في إيران الذي يسعى جاهداً من أجل أن يسيطر على هذه البلدان في ظل ما يجده هذا النظام المجرم من مؤازرة ومناصرة من عملائه الخونة في العراق وسوريا وحزب الشيطان في لبنان واليمن الذين هيئوا أرضية بلادهم وجهزوا جيوشهم لنصرة هذا النظام الفارسي الذي جاء ليحتل بلدانهم على حساب شعوب هذه البلدان وبخاصة أهل السنة الشرفاء.. فأهل العمائم المزيفة القائمون على النظام الإيراني المفلس هم بلا أدنى شك زائلون لا محالة ونظام ولاية الفقيه ساقط عمّا قريب وقد بدأت مواريه تلوح في الأفق عندما خرجت علينا المعارضة من الإيرانيين الشرفاء مطالبة بأدنى الحقوق التي تستحقها وواصفة في ذات السياق نظام ولاية الفقيه بالعدائي والفوضوي وفقاً لما جاء على لسان رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمتها التي ألقتها في الجلسة الختامية للمجلس في باريس والتي طالبت من خلال كلمتها بإسقاط هذا النظام الذي غدا يتأرجح في ظل سياساته العدائية التي ينتهجها ضد دول شرق أوسطية وبخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مؤكدة أن الفوضى تعم أرجاء إيران في ظل الإعدامات المتواصلة والاغتيالات التي يتعرض لها الشعب الإيراني ويزج بهم في المعتقلات والسجون يتعرضون من خلالها لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي ناهيك عن حالة الفقر التي وصل إليها الشعب الإيراني في ظل هذه السياسة العقيمة لولاية الفقيه.. فالمعارضة الإيرانية وهي تنتهج السياسة العقلانية قد حظيت بتأييد كامل من غالبية الدول والشعوب حيال الإطاحة بهذا النظام القمعي.. فغالبية الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تحدث هنا وهناك هي مرتبطة ارتباطاً مباشراً بهذا النظام الذي يدفع بها بين الفينة والأخرى إلى عدد من دول المنطقة ويعمل جاهداً حيال اغتيال شخصيات خليجية والقيام بأعمال تخريبية في منشآت ومرافق حيوية في عدد من دول المجلس.. فما من مشكلة تحصل أو جريمة تقع في أي دولة من دول المنطقة إلا ونجد أن النظام الإيراني هو من يقف خلفها وهو من خطط لتلك الأعمال الإرهابية وتمويلها ودعمها بكافة الوسائل والسبل
في الوقت الذي يجد هذا النظام المطبلين من أبواق الإعلام المأجور من قبل الحرس الثوري الإيراني على الرغم من معرفتهم التامة عن حقيقة ما تقوم به دولة الفرس في إيران من مخططات إرهابية ضد دول المنطقة وهذا هو ديدنهم على مر الأزمنة والعصور.. فما من لقاء تلفزيوني أو إذاعي وصحفي والذي كان مسيساً ومعداً له مسبقاً إلا ويأتي هؤلاء المطبلون ليطلقوا اتهاماتهم الكاذبة والمزيفة والتي تنم عن حقدهم البغيض وكراهيتهم المطلقة لبلداننا الخليجية وقادتها وشعوبها بما أنعم الله به عليها من نعم كثيرة وخيرات وفيرة وعيش كريم تحت مظلة الأمن الوارفة التي تنعم بها شعوب دولنا الخليجية ولله الحمد والمنة.. بقي أن نقول لهؤلاء المطبلين من محللين وإعلاميين مأجورين من قبل نظام ولاية الفقيه في إيران أن بلادنا الخليجية وشقيقاتها العربية والإسلامية ستبقى بإذن الله منصورة وعزيزة وستكون واحة أمن ورخاء رغم أنوفهم العوجاء وألسنتهم الهوجاء وحقدهم الدفين وكراهيتهم المتناهية، وستبقى بلادنا المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من دول مجلس التعاون كبيرة في قادتها الحكماء وشعوبها الأوفياء خير عون وناصر لكل مظلوم وملهوف ما حيينا إن شاء الله.. ونسأل الله أن يحفظ قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية الشرفاء من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم وأن يجعل في تدبيرهم تدميراً لهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.