عثمان أبوبكر مالي
فكرة جريئة واستباقية تلك التي أقدمت عليها إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الوحده بمكة المكرمة، وتجد قبولا واسعا واهتماما كبيرا من كل الذين لهم علاقة بأعمال وبرامج المسؤولية الاجتماعية في الأندية الرياضية؛ وهي فكرة إنشاء رابطة في الأندية السعودية خاصة بالمسؤولية الاجتماعية، تحت مسمى (رابطة الأندية السعودية للمسؤولية الاحتماعية).
الفكرة التي تعد نتاج تفاهم عدد من المشرفين على أنشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية في بعض أنديتنا الرياضية ويتبناها الأستاذ (عصام عبدالهادي البركاتي) قطعت خطوات مهمة جدا، في طريق بلورتها بشكلها النهائي، بهدف الوصول الى جهاز يتولى مسؤولية التنظيم والترتيب لأعمال المسؤولية الاجتماعية الرياضية وأهدافها وأفكارها وبرامجها وآلية تنظيمها، والاستفادة من الأفكار والجهود بشكل جماعي، وأسلوب منظم، ووضع قواعد للعمل وقوانين ومعايير أخلاقية؛ تزيد من درجة انتشار هذه الأعمال وكيفيتها والمستفيدين منها، والأهم من كل ذلك استمراريتها في كل الأندية وفي كل الأوقات، وإخراجها من كونها تعتمد على مبادارت فردية وجهود شخصية، وانما تسير وفق نظم وقواعد وبرامج تكاملية مؤسسة.
ولأن الفكرة (خلاقة) فقد حظيت بتفاعل كبير من سمو رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، وهي بحاجة وتستحق الدعم والتأييد والمشاركة الفاعلة من كل من يعنيهم الأمر، والتفاعل بشكل أقوى حتى تتبلور بشكلها الصحيح والواضح، خاصة وأنها ستسهم عمليا في إظهار جانب مضيء وهام للأندية الرياضية وللأجهزة الرياضية والرياضيين عموما، إذ إن هذه الأنشطة والمبادرات لن تقف على الأندية والرياضيين فقط، وانما تتجاوزهم إلى فئات أخرى عديدة في المجتمع وخارجه، كما يحدث ،على سبيل المثال، من فريق المسؤولية الاجتماعية في نادي الوحدة مع الحجاج والمعتمرين والزوار، وكما شاهد الكثيرون من (الفريق الرياضي) في عسير الذي شكله النجم السابق الكابتن محمد السويد (كن من أصدقاء البيئة) أوكما هو معروف من نشاط المسؤولية الاجتماعية الواسع في نادي الهلال والذي وصل إلى حد إنشاء وقف خاص لقدامى لاعبي الفريق.
أحيي في إدارة نادي الوحدة والأخ الصديق عصام البركاتي مبادرتهم وتفكيرهم وآمل أن تجد خطواتهم التنفيذية (الدعم) المطلوب رسميا ومعنويا ومادياً، وأسال الله أن يكتب لهم التوفيق والسداد، وأن تكون جهوداً مباركة وفي ميزان حسناتهم.
كلام مشفر
في غمرة الانسجام والاندفاع والاقتراب من انتهاء ترتيبات البيت الاتحادي في عهده الجديد مع فخامة الرئيس الذهبي أحمد عمر مسعود؛ جاءت استقالة نائبه المهندس حاتم باعشن المفاجئة، والتي تعد خسارة كبيرة لما عرف عنه من قوة شخصيته وتنظيمه ورؤيته وفكره الإداري.
والأكيد أن (أبا محمود) لن يبتعد عن النادي ولا عن فخامة الرئيس فسيظل قريبا منه، ولن يتوانى أو يتردد في مد يد العون وتقديم المستطيع أو ما يحتاجه النادي وفق ظروفه، وعلى الأقل تقديم النصيحة والرأي الصحيح في أي مرحلة وأي وقت.
والمطلوب ألا يتأثر العمل بخروجه أو خروج أي عضو، فهناك رؤية وخطوات وأدوار تتوزع، ومتأكد أن فخامة الرئيس الذهبي، كما فاجأنا ببعض الأسماء التي اختارها لإدارته، مثل الدكتور أحمد السقا والسيد خالد تميرك، سيفاجئ الاتحاديين جميعا، باسم (منتظر) ينضم إلى (منظومته) ويكون من نفس مدرسة (باعشن).
ساعات ويعلن نادي الاتحاد - باذن الله - تسجيل لاعبيه المحترفين السعوديين وغير السعوديين؛ ليعود إلى التسجيل بعد أن أكمل المتطلبات الرسمية، وأهمها تسديد (67) مليون ريال، من الديون العاجلة، وهو الذي لم يقم في آخر فترة تسجيل بقيد ولا لاعب، بسبب مطالب بـخمسة ملايين ريال فقط!
وسيعود الفريق الاتحادي أيضا إلى اللعب بنصاب كامل من محترفيه غير السعوديين (أربعة محترفين) وسيكون أكثر فريق مهيأ للاستفادة من المحترف الخامس عند إقراره؛ باعتبار اللاعب الخليجي مواطنا، لوجود فهد الأنصاري في صفوفه.
من واجب كل اتحادي أمين محب ومخلص، بل كل رياضي غيور ومنصف أن يقول للأستاذ أحمد مسعود وإدارته وقبلها (للتكتل) خلفه (بيض الله وجهك يافخامة الرئيس).
أولى الخطوات العملية لبلورة فكرة رابطة المسؤولية الاجتماعية قبل الحصول على قرار إشهارها رسميا، ستبدأ من مكة، بإقامة (ورشة عمل) خاصة بحضور المشرفين على أعمال المسؤولية الاجتماعية في الأندية.
برامج كبيرة وواسعة ومنوعه تقوم بها إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الوحدة، على مدار العام، وتزداد في المواسم في شهر رمضان وأشهر الحج، وتتجاوز النطاق المحلي، والجانب التقليدي.
من ذلك على سبيل المثال مثل استضافة أيتام فلسطين الشقيقة وأداؤهم العمرة وزيارة النادي واستضافة عدد كبير من المعتمرين في أيام عيد الفطرالمبارك، وممارستهم الأنشطة الرياضية داخل النادي.