بيروت - وكالات:
شن الطيران الروسي غارات مكثفة قبيل فجر أمس الثلاثاء على جنوب مدينة حلب لمؤازرة القوات النظامية ما أبطأ الهجوم الذي تشنه الفصائل المعارضة في محاولة لتخفيف الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها في المدينة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك غير المسبوقة بعنفها بين القوات الموالية للنظام والفصائل المعارضة السورية وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، منذ بدء الهجوم الأحد.
ويهدف الهجوم الكبير الذي شنه مقاتلو المعارضة على الريف الجنوبي للمدينة إلى فتح طريق إمداد نحو الأحياء الشرقية التي يسيطرون عليها ومنع النظام من السيطرة بالكامل على المدينة.
وأكَّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «أن الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل الاثنين الثلاثاء» على جنوب غرب حلب حيث تتمركز المعارك.
وأضاف «أدى ذلك إلى تباطؤ الهجوم المضاد (الذي شنه المقاتلون) وسمح لقوات النظام باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من أصل ثمانية كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها» مشيرًا إلى أن «المقاتلين تمكنوا من التقدم إلا أنهم لم يعززوا مواقعهم».
كما جددت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية مستهدفة المنازل السكنية والمحلات التجارية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وأكَّد ناشطون فلسطينيون أن الطائرات الحربية الروسية استخدمت قذائف محرمة دوليًا في غاراتها على المخيم.
يذكر أن الطائرات الحربية السورية والروسية كثفت في الآونة الأخيرة من قصفها على المخيم الذي يستقبل المئات من الأسر النازحة من القرى والبلدات المجاورة مما أسفر عن وقوع عديد من القتلى والجرحى إضافة إلى دمار كبير في منازل المدنيين.
في غضون ذلك شنت قوات المعارضة السورية فجر أمس الثلاثاء هجومًا مباغتًا على مواقع القوات النظامية في ريف حماة الجنوبي وسيطروا على عدة مواقع ضمن معركة «اليوم يومك يا حلب»، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية. وذكرت قناة «أورينت» السورية على موقعها على الإنترنت أن غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أعلنت عن تمكن عناصرها من السيطرة على ثلاث مناطق قريبة من بلدة الزارة واغتنام دبابة وعربة عسكرية وإحكام الحصار على المحطة الحرارية، وتم خلال المعارك قتل عديد من الميليشيات الشيعية.
من جهة أخرى، قالت خدمة إنقاذ سورية تعمل في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة أمس الثلاثاء إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام الليلة الماضية على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية قبل ساعات.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني السوري لرويترز إن 33 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب.