كَتَبْتُ هذه القصيدة لأستاذي الراحل رحمه الله، قبل 7 سنوات من الآن.. وأهديتها له، فحفِظَها في إطار زجاجي جميل في منزله.
الأحساء القارَة
ع: عرفْتُ فيكَ بياضَ الشّمس والقمر ِ
بل قد تفوقُ بياض الشمس والقمر
ب: بهاء ُروحك طفلٌ، في نقاء يَدٍ
تُقَدّمُ الحُبَّ مبسوطا إلى البشر
د: دعني أغَنّي سجاياكَ التي زُرِعَتْ
في خافقي، فيُغَنّي الدهرُ في أثري!
ا: إني وجدتكَ.. روحي في تَمَوُّجِها
وأنت بحرٌ من الأصداف والدّرر
ل: لمْلِمْ رصيدَك في الأحباب مُجتهدا
هل تَقْدَرُ الأرضُ أن تُحصِي ندى المطر ؟
ل: لَقِيْتُ منك وفاء الغَيم منهمرا
على (الرياض)، وعند الفجر والسحَر
هـ: هذا صفاؤك نبْتُ الروض ينقشُهُ
لونُ الخزامى،ولونُ العشب والشجر
ب: بالله كيف يكون اللحنُ في وتَرٍ
إن لم تكن أنت ذاك اللحنُ في الوتر ؟!
ن: نقشْت َ خطوَكَ فوق الرّمل مُتّصِلا
على المودة من (نجد) إلى (هَجَر)
ا: أنت الذي إن شكى خِلّ نهضتَ له
وكنتَ منه قريبَ السمع والبصر
ب: بَشاشة ٌ، وسخاء ٌ دُوْنَمَا سَفَه ٍ
ورفْعَة ٌ دونما تِيْه، ولا بَطَر
ر: رَمِّمْ بحُبّكَ عبدَ الله أفئدة ً
غليظة ً، وامحُ عنها سَوْرة َ الخطر
ا: أنت التواضعُ في أعلى مراتبِهِ
ما أحقر الكِبْر، والمغرور في نظري
هـ:هي الخصالُ التي قد شَعّ بارقُها
ودوحة ٌ طَلْعُها من أروع الثّمَر
ي: يا صاحبي.. أنت مرآتي ومَحْبَرتي
أقفو خطاكَ، فيحلو الدربُ في سفري
م: ما أكثر الناس إن أحصيتَهُمْ عددا
ما أندر الصدق بين الصّحْب، والنفر
ا: اصْدَحْ بعلمك في التاريخ مفخرة ً
وامنح مريديكَ سِفْرَ الحرف والفِكَر
ل: للظامئين مكان ٌ في قُدُومِهُمُ
وللمعارف بيت.. ليس من حجر
ع: عينٌ على المجد.. في مجد يليق به
وخطوة نحو فكر ناهض، عطر
س: سُئلت ُ عنك، فقلت: النجم في بشر
وباقة ٌمن شذى الريحان، والزهر
ك: كُلٌّ تَعَطّرَ منها ما استطاعَ له
يا سيد العطر.. للسُّمّار، والسّهر
ر: رَدّدْتُ من قاع أعماقي، وأوردتي:
عرفت فيك بياض الشمس والقمر!
شعر/ محمد الجلواح - شاعر وكاتب سعودي من الأحساء، عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، والمسؤول الإداري
maljelwah@gmail.com