مع تقديرنا الشديد لجهود المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية وحرصهم على توجيه التعليمات التي تمنع حدوث مثل هذه المخالفات إلا أن بعض المخالفات لا تزال تحدث من بعض الأئمة - هداهم الله- ولا تجد المتابعة اللازمة لها من مراقبي المساجد وهي مخالفات تكثر الشكوى بشأنها ولكن في مجالس الناس وأسواقهم وبعضها يصل إلى وسائل النشر ويتم الرد بأن هناك تعليمات تمنع هذه المخالفات مع أن العبرة ليست بوجود التعليمات وإنما بتفعيلها.
واذكر هنا بعض المخالفات الحاصلة في بعض مساجد الرس والتي بالتأكيد لها ما يماثلها في مساجد المحافظات الأخرى وأبرز هذه المخالفات:
1 - استخدام السماعات الخارجية المخصصة للأذان والإقامة من بعض الأئمة في الصلوات الجهرية وفي صلاة التراويح غير مبالين بما يسببه ذلك من التشويش على المساجد الملتزمة بالتعليمات.
2 - وجود إمام أو أكثر يتأخرون في أذان الفجر إلى الرابعة أي بعد أذان المساجد الأخرى بحوالي ثلث الساعة ولا ندري ما حكم صيام من يتأخر في الإمساك على أذان هؤلاء المخالفين للمساجد الأخرى التي تتقيد بالتقويم.
3- بعض الأئمة يطيل دعاء القنوت ويدعو على بعض الأشخاص والمذاهب والأديان.
4 - بعض الأئمة يشرع في صلاة العشاء والتراويح عند الثامنة والنصف متقدماً على الموعد المحدد حسب التعليمات بنصف الساعة.
أما الملاحظات فأذكر منها:
1 - هناك مسجد تم هدمه قبل أكثر من خمسة أشهر لإعادة بنائه ليكون جامعاً للأحياء القريبة ولتخفيف الازدحام في الجوامع الأخرى لكن حتى الآن لم يتم البدء في التنفيذ.
2 - جامع المزروع تم هدمه وجار بناؤه من جديد وتم نقل صلاة الجمعة إلى مسجد حذيفة بن اليمان بعد إعادة توسعته بمظلة على نفقة أهل الخير وبمسعى من إمامه الشيخ محمد سكيت النويصر جزى الله الجميع خيراً لكن هذه المظلة أقل من المطلوب وهناك عدة صفوف يصلون في الشمس وهي دعوة لأهل الخير لتوسعة هذه المظلة لعلها تقي كل من ساهم في إنشائها وتوسعتها من حر يوم القيامة.
3 - بعد الفراغ من صلاة التراويح وحاجة الجميع إلى الانصراف إلى منازلهم للراحة وتناول الطعام وانصراف الآخرين إلى أعمالهم يقوم أحد الدعاة - هداه الله- بعد الفراغ من التراويح مباشرة بإلقاء درس وهذا وقت غير مناسب يجعل البعض يجلس على سبيل المجاملة والحياء والبعض يخرج ولكنه يشعر بالحرج من أنه أعرض عن مجلس من مجالس الذكر. والحق على بعض الوعاظ الذين لا يحسنون اختيار الوقت المناسب للوعظ والإرشاد.
أرجو أن تجد هذه المخالفات والملاحظات ما تستحقه من اهتمام المسؤولين، وفَّقكم الله.