بادئ ذي بدء، أود أن أتطرق إلى السعودة في محلات الخضار كافة بحيث يستثنى من ذلك عامل للتحميل والتنزيل، كما هو معمول به سابقاً؛ حيث وجد أبناء الوطن الفرصة لإدارة مثل هذه محلات، وأنها ذات مردود طيب؛ لذا نأمل تحريك سعودة محلات الخضار بصورة نهائية لا رجعة فيها البتة، ولا مجال للعامل الأجنبي للعمل فيها فأبناء الوطن وشبابه هم الأولى والأجدر بالعمل في محلات الخضار، خاصة أن الكثير منهم يبحثون عن العمل الحكومي ولم يحالفهم الحظ؛ لذا يحتم الوضع تطبيق أنظمة السعودة بحذافيرها في أسواق الخضار وبأسرع وقت ممكن. لقد تسربت العمالة الأجنبية من كافة الجنسيات إلى محلات وأسواق وحراج الخضار بأعداد كبيرة، قل ما تشاهد أبناء الوطن حيث يبقى دورهم في مسألة الشراء من هؤلاء؛ فالمصدر الرئيسي لأسواق الخضار مزارع المواطنين في أنحاء بلادنا العزيزة التي تجلب منتجاتهم الزراعية لهذه المحلات التي تدر كما أسلفت بأيدي أجنبيه تبحث عن الربح والمكاسب العالية من جيب المواطن وإنتاج الوطن؛ فالوضع يحتم توجيه كافة إمارات المناطق بمباشرة هذه الأسواق والتركيز عليها وتطبيق الأنظمة الصادرة بهذا الشأن من أجل إتاحة الفرصة لشباب الوطن، ومن أجل اقتصاد البلد ومن أجل شعار السعودة الذي يظل هاجس كل مسؤول وكل مواطن غيور على مصلحة وطنه..فهل تعود السعودة من جديد لأسواق ومحلات الخضار في عهد الحزم والعزم عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لاشك أنها في الطريق لثقتنا الكبيرة في قاده بلادنا وحرصهم الشديد على أبناء الوطن وشبابه.. والله الموفق.