والبلاد تمر بمثل هذا الظرف الاستثنائي مما لابد فيه من اليقظة والحيطة والحذر من كل مواطن خشية الدس والمندسين من أدوات الأعداء وأجهزة المخابرات للدول المعادية لدين هذا البلد ورمزيته القيادية للعرب والمسلمين لاسيما بعد أن تناهت أفعال أولئك الأعداء وفي المقدمة منهم الفرس الصفويين حين صاروا إلى العبث بالبعض من البلدان العربية من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن والذي قوبل بمثل تلك الهبات والمواقف الشجاعة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وزاد من توفيقه وما تلى ذلك من التفاف للعرب والمسلمين حول هذا القائد الموفق والذي منه ما صار من رعد الشمال والمؤتمر الإسلامي الذي انعقد باسطنبول بتركيا كل ذلك مما يتطلب من ذوي العقول والإفهام من رجال الفكر والمثقفين المزيد من الدعم بما يدفع بتحقيق المزيد من ذلك مثلما كشف أولئك الأعداء وبيان ضلالاتهم ما يسرون منها وما يعلنون مثلما تحالفاتهم التي تصب عادة في مصلحة إسرائيل التي يراد لها بلوغ المراد في إقامة دولتها المزعومة إسرائيل الكبرى على حساب العرب والمسلمين مما لم يعد من شك في دعم دولة الفرس لذلك المخطط برغم ادعائهما بالسعي لتحرير القدس وتسمية إحدى فيالق جيشها بفيلق القدس زيادة في الإيهام فيما هي ذاهبة إلى غير ذلك مما كشفته المعاهدات التي من بين المعلن منها الـ(5+1) ذلك كله مما ينبغي مواجهته ممن يملكون القدرة بحكم ما لديهم من علم وثراء معرفي كما ينبغي من كل المنتمين لبلاط السلطة الرابعة لاسيما من مضى على حضورهم وانتمائهم لها لما يقارب النصف قرن من الزمان أن يصيروا إلى غير ما كان من مألوف عادتهم والمتمثلة في العناية المفرطة باللفظ والإطناب في القول الخالي من المضمون أن يوجهوا جل جهدهم ويواجهوا ما كان من أولائك الأعداء وليكونوا إحدى عناصر الفعل المحمود للسلطة الرابعة وأن لا يكون حضورهم مما يأتي في سياق ذلك القول المأثور لـ (ديكارت) أنا أفكر إذا أنا موجود وليقول البعض منهم أنا أكتب إذا أنا موجود.