«الجزيرة» - أحمد القرني:
شكّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واجهة إنسانية للمملكة العربية السعودية، متخذا من المعايير والمبادئ الإنسانية العالمية مرجعاً في جميع تدخلاته التي تدعمها أنظمة المملكة العربية السعودية وتوجيهات القيادة الرشيدة لكل ما فيه رفعة للإنسان في كل زمان ومكان ومن باب أولى في الأزمات والكوارث وخاصة للفئات الأشد ضعفاً الأطفال والنساء.
وتاريخيا تعتبر المملكة من الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقيات الدولية التي تُعنى بالأطفال فهي إما صادقت أو انضمت للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بهذا الخصوص ومنها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1995 وبرتوكولاتها الاختيارية.
وفي الشأن اليمني، التزمت المملكة العربية السعودية كذلك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 274 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل مليار ريال سعودي) وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأمم المتحدة بندائها العاجل لليمن في أبريل 2015. ولم تتوقف مساعدات مركز الملك سلمان لليمن على النداء العاجل للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر منظمات دولية ومحلية يمنية بلغ إجمالي تلك المساعدات ما يعادل 186مليون دولار أمريكي، حيث بلغت قيمة جميع المساعدات المقدمة لليمن حتى يونيو 2016م أكثر من 460 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى هذا اعتمد المركز مبلغ 110 ملايين دولار أمريكي للمشاريع بخطته للنصف الثاني من عام 2016.
أما فيما يخص المساعدات الإنسانية الخاصة بالأطفال والنساء فقد دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشاريع تغذية الأطفال والصحة والتطعيم والاصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية حيث استفاد من هذه المساعدات أكثر من 4 ملايين طفل يمني. كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمويلاً لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسف) UNICEF بمبلغ قدره (29.6) مليون دولار أمريكي حيث قُدمت بموجبه خدمات طبية وتطعيم وتغذية ومياه الشرب النظيفة وصرف صحي لعدد 4 ملايين طفل وأكثر من 500,000 امرأة مرضع وحامل داخل اليمن وفق التقرير الصادر من منظمة (اليونيسف-مكتب اليمن) بتاريخ 30 أبريل 2016.
و في مجال الغذاء والتغذية قدم مركز الملك سلمان تمويلا بمبلغ 145.4 مليون دولار أمريكي لبرنامج الغذاء العالمي تم بموجبه تقديم غذاء وتغذية لأكثر من 2 مليون شخص شهرياً في اليمن استفاد منه 1.3 مليون مستفيد من النساء والأطفال في 19 محافظة يمنية وفق التقرير الصادر من برنامج الغذاء العالمي بتاريخ 2 يونيو 2016. وفيما يختص بمجال الصحة الإنجابية وصحة الأمومة والطفولة فقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمبلغ وقدره 2.6 مليون دولار أمريكي لعدد 300,000 امرأة وعدد 67,250 طفل وطفلة مستفيد من برامج الحماية حسب المشروع المقدم من المنظمة للمركز.
كما قام المركز بتمويل منظمة الصحة العالمية WHOبمبلغ وقدرة 16مليون دولار أمريكي لتقديم خدمات الأمومة والطفولة (التطعيم والتغذية والرعاية الصحية) لأكثر من 3.8 مليون امرأة و3.4 مليون طفل يمني لمن تقل اعمارهم عن 18عاما حسب المشروع المشترك مع المركز.
ومول مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO بمبلغ 5.8 مليون دولار أمريكي استفاد منها 390,785 امرأة و125,333 طفل وطفلة. وفي شأن المساعدات المقدمة للاجئين اليمنيين في جيبوتي فقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمويل بمبلغ 350,000 دولار أمريكي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) UNICEF لتقديم خدمات لأكثر من 7,600 طفل وامرأة. وفي مجال المياه والإصحاح البيئي قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر منظمة الهيئة الطبية الدولية الأمريكية IMC تمويلا بمبلغ 777,341 دولار أمريكي قدمت بموجبه خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 617,159 طفل وامرأة في مختلف محافظات اليمن وفق التقرير الصادر من المنظمة.
ومن خلال دعمه لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP قدم المركز مبلغ 2.5 مليون دولار أمريكي استفاد من المشروع 475,648 من الرجال والنساء والاطفال. و بالإضافة لهذا فقد قامت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية باستيعاب أكثر من 285,644 طالب وطالبة يمنية (دون سن 18 سنة) في مدارس المملكة وهم من الذين دخلوا المملكة مع أسرهم بعد الأزمة في اليمن حيث تم منحهم حق الإقامة المؤقته والتعليم والاستشفاء.