بيروت - موسكو - وكالات:
قتل خمسة جنود روس أمس الاثنين اثر إسقاط المروحية التي كانوا يستقلونها في سوريا في حادث هو الأكثر دموية لموسكو منذ بدء تدخلها في النزاع في هذا البلد.
وتزامن إسقاط هذه المروحية مع هجوم يشنه مقاتلو المعارضة مع حلفاء لهم من المقاتلين ضد القوات الحكومية على أطراف مدينة حلب في محاولة لتخفيف الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الأحياء الشرقية من المدينة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان بثته وكالات الأنباء الروسية ان مروحية عسكرية روسية أسقطت أمس بينما كانت تشارك في العملية الإِنسانية الجارية في مدينة حلب السورية، ما أدَّى إلى مقتل ركابها الخمسة وهم ضابطان وطاقم من ثلاثة أفراد.
وقال بيان الوزارة (في محافظة ادلب أطلقت نيران من الأرض أسقطت مروحية نقل عسكرية من طراز مي - 8 في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية (شمال شرق) بعدما سلمت مساعدات إِنسانية في مدينة حلب.
وأعلن الكرملين بعد ذلك مقتل العسكريين الخمسة الذين كانوا على متن المروحية. ويعد هذا الحادث أكثر الهجمات دموية على القوات الروسية في سوريا منذ بدأت موسكو تدخلها لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في سبتمبر الماضي.
ويرفع هذا الهجوم إلى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان أن الطائرة المروحية سقطت في ريف سراقب الشمالي الشرقي بالقرب من الحدود الإدارية مع ريف حلب.
وتواصلت أمس المعارك بين مقاتلي الفصائل المعارضة مع حلفاء لهم من والقوات الحكومية في جنوب وجنوب غرب مدينة حلب.
وتعد هذه المعارك جزءا من الهجوم المضاد الذي شنته الفصائل مساء الأحد ضد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الأجزاء التي يسيطر عليها المعارضون في شرق المدينة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين بحسب المرصد الذي لم يورد حصيلة محددة.