الكويت - طلال الظفيري:
غادر الوفد الحكومي اليمني أمس الاثنين مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، مؤكِّداً استعداده للعودة إليها بمجرد عودة المتمردين عن رفضهم لاقتراح حل تقدم به المبعوث الدولي.
ويأتي موقف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بمغادرة المباحثات غداة موافقتها على اقتراح حل تقدم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد سعيا لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، إلا أن الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضوا الاقتراح المتضمن انسحابهم من مناطق عدة أبرزها صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014 وحل مجلس سياسي أعلنوا تشكيله قبل أيَّام لإدارة شؤون البلاد وتسليم السلاح.
وفي موازاة هذا الرفض قرر الوفد الحكومي مغادرة الكويت.
وأكَّد رئيس الوفد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ان المغادرة لا تعني انسحابا من المشاورات. وقال في مؤتمر صحافي عقده بمطار العاصمة الكويتية (نحن الآن نغادر أراضي دولة الكويت الشقيقة ولكن لا نغادر المشاورات ولا ننهيها قبل الانتهاء في السابع من أغسطس). وأضاف المخلافي (نغادر وسنعود في أي لحظة من الآن حتى ولو كان بعد ساعة إذا وافق الطرف الآخر) على توقيع الاتفاق.
وكان الوفد الحكومي قد وقع في وقت سابق من أمس مشروع الاتفاق الأممي الذي تقدم به ولد الشيخ احمد لإنهاء النزاع المسلح في اليمن. وقال عضو وفد الحكومة مُعين عبد الملك لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الوفد وقع أمس مشروع الاتفاق الأممي وبانتظار أن يوقعه كذلك وفد الحوثيين وأتباع علي صالح.
وأضاف إن عودة الوفد الحكومي إلى الكويت مرهونة بتوقيع الطرف الآخر مشروع الاتفاق وفي حال لم يجر ذلك فإنَّ المشاورات التي استضافتها الكويت مشكورة لا طائل منها).
بدوره أكد ولد الشيخ انه تسلم من الوفد الحكومي رسالة موقعة يعلن فيها موافقته على المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وقال: إن مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة المشاورات، فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات على ان نقيم في الأيَّام المقبلة إليه عمل.
واكد (سنخصص الأيَّام المقبلة لاجتماعات مكثفة مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ومع بعض أعضاء المجتمع الدولي المعنيين بالشأن اليمني وللتحضير للخطوات المقبلة).