أسعفني الوقت يوم الخميس الماضي بزيارة متنزه الملك سلمان الوطني في الرياض، رغم حرارة الجو إلا أنني قررت مع أسرتي زيارة المتنزه بعد أن تميل الشمس إلى الغروب.
وعند السعة الخامسة استقللنا السيارة متوجهين لمتنزه الملك سلمان البري، وهو من الأماكن الجميلة، وتحديداً يقع شمال مدينة الرياض في منطقة ببان على بعد أربعين كيلو متراً عن وسط الرياض.
للأمانة سبق لي زيارة المتنزه مع الزميل خالد السعدون ولكني فضلت هذه المرة زيارته مع أسرتي.
عند الوصول اتفاجأت بتغيير رهيب في المتنزه بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على زيارتي له، فإذا بدورات المياه - أكرمكم الله - لا تخلو حتى من أبسط المتطلبات كمناديل الفاين. والنظافة والترتيب الذي يشد الانتباه.. عوضاً عن ترتيب لجلسات جميلة ورائعة للعوائل أتخذ (بضم الألف) فيها نمط الخصوصية للأسرة السعودية.. جلسات مرتبة من الحجارة بين كل مجموعة منها دورات مياه.
ما شد نتباهي حقيقة هو الإنارة التي تعتمد على الطاقة الشمسية.
الطاقة الشمسية تسمح لتلك الإنارة في المتنزه بالتشغيل وقت غروب الشمس.
لا أخفيكم سراً أن العديد من العوائل متواجدة هناك تستمتع بتحول حرارة الجو إلى جو عليل بعد غروب الشمس وبعد المكان عن وسط الرياض.
من باب الشغف والإعجاب في المتنزه استوقفت أحد رجال الأمن ودعوته لتناول كأس عصير وأبلغني أن المتنزه لا يزال تحت التطوير.
كل ذلك بعد افتتاح أمير الرياض له قبل ما يقارب الثلاثة أشهر.
حيث زودني رجل أمن المتنزه بمعلومات من وجهة نظري ستزيد من جمالية المكان.. وستكون وسيلة جذب ولا ريب لأهل الرياض على وجه التحديد لقضاء أوقات جميلة في المتنزه.
أمانة مدينة الرياض لا تألو جهداً في توفير المتنفس للمواطن، فبالأمس القريب متنزه البجيري الشعبي في الدرعية يشد انتباهي ليجبرني للكتابة عنه.. واليوم متنزه الملك سلمان يقوم بالمهمة نفسها ويحرك أناملي لإبداء إعجابي بمتنزه كما سبق وذكرت سيكون مآل الكثير من المواطنين بعيداً عن صخب المدينة وزحمتها.
بالعودة للحديث عن ما دار بيني وبين رجل أمن المتنزه ذكر لي أن هنالك سوقاً شعبياً تحت الإنشاء.. كذلك وهو الأهم حديقة سفاري، وهي الحديقة التي تحوي مجموعة جميلة من الحيوانات الجميلة على حد تعبير رجل الأمن.
بعد التطور للمتنزه الذي زرته لا يسعني إلا أن أقول شكراً أمانة الرياض لشيء جميل يخدم مدينة الرياض وسكانها.