عدن - القاهرة - وكالات:
توالت ردود أفعال القوى والمنظمات اليمنية الرافضة لإعلان الانقلابيين الأخير بتشكيل المجلس السياسي. وأكدت القوى اليمنية في بيانات بثتها أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الخطوة التي أقدمت عليها مليشيا الانقلاب تعد انقلابًا آخر يضاف إلى مسلسل جرائمها بحق البلاد واستمرارها في مشروعها التدميري الرامي إلى تحويل اليمن إلى بؤرة من بؤر الصراع المستمر. وأشار حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي إب والبيضاء، وسط اليمن إلى أن الإعلان الأخير للمليشيا الانقلابية ما هو إلا محاولة لتكريس مبدأ الأرض المحروقة . وأضاف الحزب في بيانين منفصلين أن ما أقدمت عليه مؤخرًا تلك الفئة المارقة من إعلان تشكيل مجلس سياسي جديد يعد انقلاباً آخر يضاف إلى مسلسل جرائمها بحق اليمن واستمرارها في مشروعها التدميري الرامي إلى تحويل البلاد إلى بؤرة من بؤر الصراع المستمر. من جهتها، أكدت السلطات المحلية في محافظة حضرموت أن المجلس السياسي للانقلابيين لا يعبر إلا عن رغبتهم في استمرار معاناة الشعب اليمني ووضع العراقيل أمام تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي
وبنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وقال محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، خلال اجتماع موسع بالمكلا أمس إن (إعلان تشكيل هذا الكيان من قبل الانقلابيين يعد عقبة حقيقية للوصول إلى سلام واستقرار في اليمن وعرقلة واضحة لجهود الحل السياسي). في الوقت نفسه حذرت جامعة الدول العربية من انقسام الاطراف المعنية بالعملية السياسية في اليمن ذلك بعد إعلان الحوثيين الأخير عن تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي لإدارة شؤون البلد. وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية محمود عفيفي في بيان صحفي أمس الأحد إن خطوة الحوثيين تنذر بحدوث المزيد من الانقسامات بين الأطراف المعنية بالعملية السياسية. وأكد المتحدث ضرورة استكمال مفاوضات السلام وفقاً للقرارات الصادرة في هذا الشأن عن كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة وآخرها القرار الصادر عن القمة العربية السابعة والعشرين في نواكشوط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار2216مع دعم الأمين العام للمبادرة الخليجية ولمخرجات الحوار الوطني وذلك في ظل احترام كامل لمؤسسات الحكم الشرعية وبما يثمر عن وقف فوري للحرب وحقن دماء اليمنيين.