موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن المتحدث باسم الشرطة الأرمنية أشوت أغارونيان، عن مقتل أحد رجال الشرطة بنتيجة إطلاق النار من قبل المجموعة المسلحة التي استولت على مقر شرطة الدوريات، منذ عدة أيام في العاصمة الأرمنية يريفان, وفي وقت تتواصل فيه الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة لإطلاق سراح معارض أرمني يحمل الجنسية اللبنانية, وصلت المفاوضات بشأن إنهاء عملية احتلال مركز الشرطة وسط العاصمة إلى طريق مسدود نتيجة رفض رئيس البلاد لقاء المعارض المحتجز وإطلاق سراحه قبل استسلام المسلحين التابعين له.وأوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية، آشوت أغارونيان، أن أحد العاملين في قوات الشرطة «قتل بقنص من المنطقة المستولى عليها من قبل المجموعة المسلحة» مشيراً إلى أن رجل الأمن قُتل داخل سيارة كانت تقف على مسافة حوالي 400 متر من مبنى فوج الشرطة. وهذا هو ثاني شرطي يقتل على أيدي المسلحين المتحصنين في مبنى للشرطة وسط العاصمة.وطالب مجلس الأمن القومي الأرمني ظهر السبت المجموعة المسلحة بالاستسلام وإلقاء السلاح حتى الساعة 17:00 حسب التوقيت المحلي، محذراً من أن رجال الأمن سيفتحون النار من دون إنذار مسبق على أي شخص يرفع السلاح ضدهم. ولكن على الرغم من انتهاء المهلة وعدم استسلام المسلحين، لم تكن هناك أي تحركات ملموسة لقوات الأمن بالقرب من المبنى الذي يحتله المسلحون.وتجدر الإشارة إلى أن رجل الشرطة المذكور هو القتيل الثاني في صفوف الشرطة منذ استيلاء المسلحين على المبنى يوم 17 تموز/يوليو. ووفقاً لبيانات الشرطة الأرمنية، قتل خلال الاستيلاء على المبنى، شرطي واحد، وأصيب ستة أشخاص آخرون، من بينهم خمسة من رجال الشرطة. واحتجزت المجموعة المسلحة أربعة رهائن من ضباط الشرطة، إلا أنها أطلقت سراحهم بعد مفاوضات مع السلطات, ثم عاودت احتجاز أربعة أطباء وصلوا إلى مقر الشرطة لمعالجة أحد المسلحين.