ولد أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز في الرياض، وهو أكبر أبناء والده، وتلقى تعليمه الأساسي داخل المملكة حتى تخرج من جامعة الملك سعود بتخصص علوم سياسية وبعدها الماجستير من جامعة ولاية كاليفورنيا، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة درم في المملكة المتحدة، وكان عنوان الرسالة: ((التطور السياسي في المملكة العربية السعودية)).
عمل بعد تخرجه في وزارة الدفاع والطيران، ثم في هيئة الاستخبارات وأمن القوات المسلحة، وكذلك مستشاراً في مكتب وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله -، وصدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً لأمير القصيم في 18-2-1427هـ، وفي 9-4-1436هـ، صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً لمنطقة القصيم.
ومن والده الكريم تعلّم الكثير والكثير من مكارم الأخلاق وحب العلم والتطلُّع للأفضل، واستفاد كذلك من مرافقته لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله - فاكتسب خبرات في الإدارة والسياسة، والأمير فيصل محب للعلم والتعلّم وصاحب طموح وهمّة عالية مما أوصله إلى الدرجات الأكاديمية العالية وهو واسع الثقافة والاطلاع في جميع الفنون والآداب والتاريخ وغيرها، ولم يشغله العمل الرسمي عن التواصل مع الجامعات والمشاركة في المحاضرات والندوات وكذلك المناقشات العلمية والكتابة في الصحف اليومية.
وصدر له العديد من المؤلفات منها:
- الأمان الثاني.
- التطور السياسي في المملكة العربية السعودية.
- المجالس المفتوحة والمفهوم الإسلامي للحكم في المملكة العربية السعودية.
- الدبلوماسية والمراسم الإسلامية.
- مختصر تاريخ المملكة.
- خير جليس.
- رسائل دعوة التوحيد.
- سر دوام النعم.
وهو سياسي وإداري حكيم من الطراز الأول قوة وحزم ولين في غير ضعف واطلاع على كل جديد في الإدارة والسياسة وهو يحترم الوقت كثيراً ويلتزم به في مواعيده مع الآخرين، ومن جميل صفاته أنه سمح المحيا بشوش يسمع للآخر ولا يقاطعه ويكون رده في غاية الأدب والرقي والاحترام وكذلك فيه سمة التواضع الجميل مما جعل له مكانة في قلوب الآخرين، وينطبق عليه قول الشاعر العربي:
تراه إذا ما جئته، متهللاً
كأنك تُعطيه الذي أنت سائله
وهو كذلك مُحب للناس يتواصل معهم ويستمع لهم ويقبل دعواتهم ويجبر بخاطرهم، ومن مبادئه أنه يجب على المسؤول أن يتواصل مع المجتمع.
أكتب هذا وأنا أعرف جيداً أنه لا يُحب أن يُثنى عليه، ولكن والله ما شهدنا إلا بما علمنا، وقد قابلته أكثر من مرة ورأيت بعيني بعضاً مما كتبته عنه.
وفي مساء يوم الأربعاء 20 رجب 1437هـ شرّف - يحفظه الله - حفل أسرة العريني في القصيم في قصر الأسرة بمحافظة البدائع تكريماً له، وحضر في الوقت المحدد وسلّم على الجميع وأعطى الناس أقدارهم وتلطف مع الصغير وقدّر الكبير واستمع لهم وتابع برنامج الحفل جيداً فلم يُشغل نفسه بأي شيء آخر.
في آخر البرنامج طلب الكلمة وصعد المسرح وارتجل كلمة ضافية وجميلة تكلم فيها عن الوطن والوطنية والانتماء وأثنى كثيراً على أسرة العريني وبرنامج الحفل.
وكان لي شرف إلقاء كلمة عن زيارات الملك سعود - يرحمه الله - لمنطقة القصيم، بعدها طلبني وشكرني وأثنى على ما وثّقته في كلمتي.
وبعد أن تناول العشاء مع كبار السن من الأسرة والضيوف كتب في سجل الزيارات كلمة رائعة وبخط جميل عن مشاعره الكريمة في هذا الاحتفاء.
فالحمد لله الذي جعلها ليلة مباركة رائعة وجميلة مُتوَّجة بوجود سمو الأمير فيصل بن مشعل وتفاعله وتواصله وتوجيهاته وسمو أخلاقه، فلك منا جميعاً يا صاحب السمو جزيل الشكر والعرفان، ومعها دعوات صادقة بأن يوفقك الله ويعينك ويسدد بالتوفيق والخير خطاك.