سعد الدوسري
من أكثر الابتكارات قرباً للعواطف الإنسانية، تلك التي تعين الأشخاص العاجزين على القيام باحتياجاتهم. ويتعاطف الكثيرون مع مبدعي هذه الابتكارات، لأنهم وجهوا أفكارهم لخدمة شرائح قد لا يلتفت لها أحد.
المهندسة الشابة أماني مطبقاني، الحاصلة على درجة الماجستير في فن الديكور المسرحي من إحدى الجامعات المصرية، ابتكرت نظاماً حديثاً يعين المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة على التسوق الذاتي ودمجهم في المجتمع. وتتركز فكرة اختراع المبدعة السعودية على تزويد محاسبي مراكز التسوق والمتاجر بسماعات أذن خاصة تزود ذا الاحتياج البصري بقيمة السلعة، مع جهاز ثان لذي الاحتياج البدني، عبارة عن كرسي متحرك مثبت فيه صندوق يسهل مهمة صاحبه في الوصول إلى أرفف السلع.
تقول أماني، إن الاختراع يخدم الفئات العمرية من الرابعة وحتى الثالثة والعشرين، وتخصص في المتجر الإلكتروني شاشات عرض سينمائية لتوضيح طريقة التعاطي مع الاختراع الذي يأتي مكملاً لستة ابتكارات أخرى، سجلت كلها في براءات الاختراع في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الملك عبدالله وجامعة الملك سعود. وتتطلع مطبقاني إلى تبني رجال الأعمال والمستثمرين لأفكارها وابتكاراتها وتنفيذها على أرض الواقع. ومثل هذا التطلع، يجب ألا يظل أماني للمهندسة أماني، فعلى القطاع الخاص واجب الاهتمام بمثل هذه الابتكارات، وتحويلها إلى منتجات حقيقية، خاصة أنها ستدر عليهم أرباحاً، وأنا هنا أتحدث عن المستثمرين في مجال الأسواق المركزية.
* ألقاكم بعد شهر من اليوم.