فهد بن جليد
تعرف فلان ؟ إيه أعرفه وش فيه سلامات ؟!.
عوافي عوافي أموره بصّره، والله ما عرف للحياة إلا هو، خذا له (طبيبة نصوف) وشرت له شقة، وسيارة، وهو مع أم عياله مبسوط وما قصّر عليها في شيء ما شاء الله عليه، يروح (لبيته الثاني) على التساهيل، ولا من شاف ولا من درا، وعندي علم أنه مسافر مع زوجته الثانية لتركيا، ومسفّر عياله لدبي وعلى حسابها بعد، يرزق من يشاء بغير حساب، ولا حجّت يمنى الرخوم..!.
من حقك تتزوج، الشرع حلّل لك أربع، ما قرأت التصريح الأخير لسماحة المفتي وهو يحث النساء على القبول بالتعدُّد كحل للعنوسة ؟ ترا نصف اللي حولك معددين بالسر، شوف وجه فلان ما عاد فيه ولا شيبه، وفلان الضحكة شاقة وجه شق، سدد ديونه ومبسوط يالله من فضلك، بس (محد يبين) الناس صار فيها حسد (يدافع البلا)، الموضوع كله (مكالمة خطابة) وخمسة آلاف حطها في يدها، وعيش حياتك واستانس مع مدرسة تدوّر الستر، وإلا موظفة بنك نهارها ضايع في الدوام.. الأرزاق واجد!.
ليس هناك أخطر على الرجال من الرجال أنفسهم، عندما يبدأ أحدهم بالحلف (والله لولا الأولاد) ما ردني إلا هم، انتظر يكبرون شوّي، وأطق الثانية، شوف حياة فلان كيف تغيّرت.. رزقه الله يا رجل؟!.
الحياة فُرص يا صاحبي، الرجل منا يحتاج له وحده تهتم فيه، وترتب حياته من جديد، ينسى معها الهم والغم والنكد، بعيداً عن تجربته الأولى، والناس يدورون الستر، وأنت كفو ومكسب، جرّب نفسك، وإن ما جاز لك الوضع كل حيّ يروح في طريقه، ويدار ما دخلك شر!.
عنوان المقال يُصيبني بالصداع لأنه أدخل (ثلة) من الأصدقاء في دوامة اجتماعية وأسرية هم في غنى عنها - ولكنه في ذات الوقت - غيَّر من حياة آخرين نحو الأفضل؟!.
في هذه المعادلة هناك أحد (ملعوب عليه) فعلاً؟!.
تذكر يا رعاك الله أن التردد منبوذ، والعزايم معها غنايم، واقضوا حوائجكم بالكتمان، أعاننا الله على فعل الخير، ودل الناس عليه؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.