هذه العبارة تسمعها من البعض, فيكذب على الآخرين، وينصب، ثم يقول متبجحًا: «أعطيته من الكلام الرخيص». وينسى المسكين أنه:
أولاً: لم يعبِّر سوى عن شخصيته.
ثانيًا: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. فليس هناك كلام رخيص وغالٍ؛ فكلنا محاسبون على ما نقول ونكتب.
ثالثًا: حبل الكذب قصير.
رابعًا: لم يجنِ سوى العار حين يكتشفه الآخرون.
وقد نهى الله - عز وجل - عن الكذب في كتابه الكريم. وهناك 280 آية تحذر من عاقبة الكذب، منها قول المولى - عز وجل -: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} (105) سورة النحل.
فهل نتعظ ونصدق مع أنفسنا ومع الآخرين؛ حتى نُحشر مع الصديقين والشهداء.. وحَسُن أولئك رفيقًا؟... وبالله التوفيق.