منذ أسابيع مضت وفي يوم الجمعة 16 جمادى الآخرة 1437هـ وبعد صلاة الجمعة ألقى المؤذن بجامع حي الريان الأخ صالح العبدالرحمن التويجري كلمة تحدث فيها عن العنوسة وعن المطلقات والأرامل وذكر أرقاماً إحصائية عنها حقيقة أنها تؤلم القلوب ولا سيما أن عدداً ليس بالقليل من الشباب أيضاً يدخلون في سرداب العنوسة لظروف غالباً ما تكون مالية إضافة إلى صعوبة التوصل إلى البيوت التي تقبع فيها الفتيات اللاتي في سن الزواج. ومن أجل تسهيل الجمع بين رأسين على سنّة الله ورسوله طرح الأخ صالح برنامجه الجيد، وقد يكون الأول من نوعه بمدينة الرياض، بهدف التسهيل على الشباب من الأبناء والبنات لإكمال نصف دينهم وسترهم وتحصينهم ووفقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وحقيقة أن الأخ صالح فعل خيراً للمجتمع مبتغياً أجر ذلك من الله سبحانه فهو بدون مقابل وقد وزعت في ذلك اليوم (الجمعة) كروتاً متواضعة تحمل هذا العنوان مذيلة برقم الجوال والفاكس لمن أراد الاتصال وجاء فيه باختصار (لقد أنشأنا برنامجاً للجمع بين رأسين على سنّة الله ورسوله والمعلومات لدينا ستكون بسرية تامة وعملنا لوجه الله وبدون مقابل، وسنعمل على إيجاد مساعدة للمحتاج أو سلفة وسنعمل على إصلاح ذات البين)، انتهى، جميل جداً مضمون ذلك المشروع الوطني، ونتمنى له النجاح ولصاحبه الأجر والثواب. وحقيقة أن المجتمع بحاجة ماسة لمثل هذا المشروع؛ لأنه سيكون حلقة وصل بين مبتغي الزواج من الشباب وباب للوصول إلى الفتيات التي تناسب الباحث عن شريكة حياته، وكما هو معروف أو كما يقال: (البيوت مملوءة بالعازبات والمطلقات والأرامل ولكن كيف يعرف أو يصل الباحث عن الزوجة إلى البيت المقصود، ومثل هذا المشروع لا شك أنه سيكون الطريق المفتوح للوصول من خلاله إلى المقصود ولهذا نشكر الأخ صالح على هذا المشروع، ونسأل الله له العون والسداد والتسهيل وأن يجزيه خير الجزاء على ما فعل ومن هنا أهيب بالآباء والأمهات بالتجاوب مع هذا المشروع الخيّر وكذا الشباب من بنين وبنات عليهم أن يستفيدوا منه، وفّق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.