مجتمع واعي ديدنه الإنجاز والمثابرة وتحقيق المطلوب. نحن في مجتمع واعي ومدرك لكل مجريات الحياة، هنا يكمن التفاعل الإيجابي لبحث سبل العمل التطوعي الذي يجب أن نحتذي به جميعًا، ويكون ديدننا. أثلج صدري الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن نايف على ملتقى فطن. نحن هنا كمجتمع لابد أن نفطن إلى أن العمل التطوعي يتميز بالرقي والإيجابية في سبل الحياة وهذا دعمًا من كل فئات المجتمع ولكل الفئات، بالمساعدة كلاً حسب قدراته. المساحة كبيرة جدًا في ترويض النفس للعمل التطوعي كعمل مجموعات لزيارة المرضى، المسنين، أبناء الشهداء والمصابين، وقد حرص نادي الفروسية بمحافظة جدة من خلال مسؤوليته الاجتماعية (مجلس فرسان التطوع) بعمل بادرتين الأولى من نوعها في تكريم المتطوعين وكانت تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود رعاها الله، والبادرة الأخرى كانت في تكريم أبناء الشهداء والمصابين، بالتعاون مع وزارة الدفاع. وكان لها مدلولات طيبة وقوية حيث ساهمنا في رفع المعنويات، وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم وقلوبنا ونحن نرسمها لهم على الثغور، لأنهم تواقون لهذا الديدن. ولدينا اجتهادات كبيرة بأمر الله في زيارة الأربطة ومساعدتهم في الترويح عنهم والتخفيف عليهم، لأنهم بحاجة للخروج للشارع ومعرفة ماذا يدور فيه وماهي المستجدات الحاصلة، بما أني أعتبر أن هذه الفئة مغلوبة على أمرها. كل هذه الأعمال والمبادرات تساعد في الخيرات، ونكون قدوة حسنة لفلذات الأكباد حتى يكون هذا ديدنهم لاحقًا والآن في مد يد المساعدة لمن هم بحاجة لذلك. أقر بشكري وامتناني لولي العهد على هذا الملتقى الرائع بحد ذاته. كما قامت مبادرة سواعد الوطن سواعد الخير في رمضان بتقديم سلال ومساعدة 500 أسرة بفضل الله وكان هذا بجهود صاحب فكرة المبادرة والأعضاء والعضوات معه في المساهمة المادية والمعنوية، كما قامت المبادرة بمساعدة عدد من المرضى ونقل احتياجاتهم لذوي الأيادي البيضاء. أيضًا المشاركة في توعية المجتمع وأطفاله من مشكلات التحرش القائمة بكثرة في هذه الفترة مع الأسف الشديد وتعليم الأطفال كيفية المحافظة والدفاع عن أنفسهم في طفولة آمنة كان لنا دور كبير في التوعية وإقامة الدورات. كل هذا يحسب في الموازين لنكون قدوة حسنة تساهم في نشر الوعي ويد بناء لامعول هدم. فمملكتنا الحبيبة تحتاج منا العطاء كما هم ولاتنا معنا.