تفاجأ المغردون بحساب جديد موثق باسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد - وزير الداخلية، وبغضون دقائق أصبح مئات الآلاف من متابعي حساب سموه، استهل الأمير محمد بن نايف تغريدته الأولى (بسم الله ندشّن حسابنا الشخصي على تويتر لتعزيز التواصل مع كافة أبناء مجتمعنا الكريم بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين لخدمة المواطنين) ليعطي رسالة واضحة أن حسابه من أجل تسخير كل ما أمكن لخدمة المواطن وذلك مواكبة مع نهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الاعتناء الأمثل بمتطلبات المواطن والتنمية المجتمعية والإلكترونية.
إن الاهتمام بالتنمية الإلكترونية من قبل الأمير محمد بن نايف ترجم في عدد كبير من المشاريع الإلكترونية الضخمة، حيث كان برنامج (أبشر) أحد نتائج هذا الاهتمام، حيث حظي المواطن والمقيم بأكبر برنامج خدماتي شامل ومتكامل في العالم وهذا حسب إشادة المنظمة العربية للتنمية الإدارية، حيث اعتبر البرنامج إحدى ركائز الحكومة الإلكترونية لما يحويه من شمولية خدمية معلوماتية ضخمة من كافة المعلومات والمتطلبات والنماذج وأوقات دوام وأماكن تواجد المراكز وغير ذلك إلى التقديم الإلكتروني حتى أصبحت عدد من القطاعات كالجوازات وإدارات المرور بها عدد محدود من المراجعين لأن كل المعاملات أصبحت تتم بشكل إلكتروني دقيق ومتقن.
هذا إضافة إلى التواصل من خلال الموقع أو الإيميلات أو الواتس أب مع القطاعات والفروع التي تتبع لوزارة الداخلية لخدمة المواطنين والمقيمين إضافة إلى تواصل الأرقام السريعة على مدار الساعة مثل المرور والنجدة والجوازات والدفاع المدني والجنائيات وغير ذلك.
أما عن التواصل الإلكتروني مع الأمير محمد بن نايف فهناك مكاتب التواصل الإلكتروني لسمو وزير الداخلية للذين يرغبون بتقديم معاملات أو خطابات أو طلبات معينة، فيقدمون طلباتهم لدى المكتب ومن ثم يعطى رقم معاملة يستطيع تتبع حالة المعاملة من خلال الهاتف أو الموقع الإلكتروني بل ويتم التواصل مع المواطن أو المقيم هاتفياً أو إلكترونياً أو من خلال الرسائل النصية لإفادته عن حالة معاملته، طبعاً يتطلب ذلك خلية نحل من الموظفين الأكفاء اللذين يعملون على مدار الأربع وعشرين ساعة بكل دقة وكفاءة.
أما عن التطبيق الأخير من خلال الجوالات وهو تطبيق (كلنا أمن) وهو تطبيق فريد من نوعه في العالم عبارة عن الإبلاغ عن مخالفات مرورية أو جنائية من خلال الصور أو الفيديو بتحديد موقع المخالفة من خلال أي تطبيق (جي بي اس) أو (خرائط جوجل) ولا يكتفى بذلك بل تحصل على رقم لتتبع الحالة التي أبلغت عنها وذلك ليتعرف المبلغ عن مدى الاهتمام ببلاغه، بل وجميع الخدمات الإلكترونية أصبحت الآن تطبيقات على الجوالات أيضا تسهيلا للمهام، حيث يمكنك إتمام كافة المعاملات من خلال جوالك في أي مكان وبأي بلد وقت ما تشاء.
هذا طبعاً بالإضافة إلى بوابة موقع وزارة الداخلية الإلكتروني التفاعلي الذي يضع التشريعات والقوانين ذات الاختصاص بوزارة الداخلية أولاً بأول والروابط الأخرى التي تهم المواطن والمقيم والزائر والحاج والمعتمر، وبالطبع مرتبطة خدمات هذه المواقع من خلال نظام السداد الإلكتروني لتسهيل إتمام المعاملة بل وحتى الجوازات أو الإقامات أو الاستمارات وغيرها تجددها وتصل لعندك، أي أن المعاملة التي كانت تتطلب ملف وأختام وأوراق وتدبيس وتغليف ما عادت تحتاج إلا أن تنجزها من بيتك أو جوالك بكل سهولة وسلاسة ومن ثم تصل إليك من خلال نظام واصل لغاية باب منزلك.
إن هذا التطور الإلكتروني المعلوماتي الخدمي الهائل إنما هو نتاج فكر عميق وقيادة حكيمة وفعالة تواكب التطور الإلكتروني بل وجعلت من البرامج الخدمية الإلكترونية في الداخلية وغيرها من أفضل البرامج بالعالم، حقيقة لا أبالغ لم أجد هذه الخدمات الحكومية الإلكترونية المتكاملة الشاملة قي أمريكا أو أوروبا حقيقة وليس بذلك أي نوع من المجاملة أو الإطراء.
لقد وضع الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله قاعدة أمنية عميقة للغاية وهي أن (المواطن رجل الأمن الأول) واليوم الأمير محمد بن نايف على هذا النهج علمياً وعملياً وأمنياً وإدارياً.. وإلكترونياً... وفقه الله.