سعد الدوسري
لكل ابتكار قصة. وغالباً، ما تكون القصة مثيرة وذات طابع شخصي. ووحدهم المبدعون، يحولون خيوط القصص إلى منجز إنساني، يلفت أنظار الجميع.
المبتكرة الشابة تهاني جعر، كانت محط اهتمام الصحف الورقية والإلكترونية، بعد ابتكارها حقنة للكشف المبكر عن السرطان. ولقد تحدثت تهاني للزميلة سحر الرملاوي بجريدة الرياض عن هذا الإنجاز قائلة: «ابتكاري عبارة عن إبرة تستخدم للكشف المبكر عن السرطان، سواء لنوع معين أو لعدة أنواع تشترك في نفس الـ»أنتيجين». وكانت انطلاقة الفكرة من خلال دورات التحقت بها في مجال الابتكار، وصادف ذلك تعرض والدي لوعكة صحية دخل على إثرها للمستشفى، وكان لدى الأطباء اشتباه بوجود سرطان للقولون، ما اضطره لعمل فحوصات مؤلمة وانتظار وقت ليس بالقصير حتى تظهر النتيجة، أضف إلى ذلك الحالة النفسية السيئة التي كنا فيها جميعاً، وكان هذا الحدث أهم دافع لي كي أبحث عن طريقة سهلة تعطي نفس النتيجة وتكون غير مؤلمة للتخفيف من معاناة المرضى. ولهذا الابتكار من المميزات ما يجعله يتفرد عن غيره من الابتكارات في نفس المجال، منها: توفير الوقت والجهد على المرضى قاطني المناطق النائية البعيدة الذين لا يتكبدون تكاليف الفحوصات فقط بل تكاليف الرحلة أيضاً.
حصلت تهاني مؤخراً على براءة اختراع لهذا الابتكار من مكتب البراءات السعودي، معلنة بذلك بداية جديدة في عمره، وتحويله من مجرد ابتكار إلى منتج يستفيد منه أبناء المجتمع.