سام الغُباري
التقى الإرهابي المطلوب دوليًا «أبو علي الحاكم» مع نفر من أنصاره في مدينة ذمار، قال لهم أشياء كثيرة عن «كربلاء» التي تنتظرهم أن لم يخرجوا جميعًا لقتال اليمنيين في «تعز»!، وحذرهم من الركون إلى «القبائل» الذين وصفهم باتباع من غلب!.
- على السياق ذاته يخشى محمد عبدالسلام في حديث لقناة «الميادين» من «تطهير عرقي» - قد - يواجه السلاليين الرسيين في اليمن إن سلموا السلاح وانساقوا لحوار سياسي حقيقي.
- يعرفون أن جرائمهم الوحشية المتوسعة بحق اليمنيين قد ورطت «الهاشمية الهادوية» في حرب استنزاف بغيظة ما كان لها أن تندلع لولا إصرار الحوثيين ومن والاهم على قيادة الكراهية، وخروج أنصارهم من أجداث القبور إلى شوارع وأحياء المدن والقرى والعزل اليمنية يقتلون ويسجنون، ويعتقلون بالظن، ويغرزون طعناتهم في جسد كل أسرة وكل عزيز، وكل محايد صرف النظر عنهم، وتركهم في غيهم يعمهون.
- اليمن تغلي.. وتحت الرماد الذي يدفنه الحوثيون كلما استعر أواره، ولظى جحيمه خبايا مظلومية منتشرة قتلت كل اليمنيين بحرب عرقية استخدمها العنصريون الهاشميون على مختلف القبائل والعشائر التي تسامحت مع غزواتهم الحربية على امتداد ألف عام من النيران والمظالم والمجازر الجماعية، واستلاب حقوق الفلاحين الطيبين، إلى أن جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة قبل خمسين عامًا لتأتي بأول يمني حقيقي إلى الحُـكم وتدفع باتجاه أهدافها الستة التي حققت قدرًا من التوعية والتنوير التي نجدها اليوم تقاتل بشراسة حصون الشر والجهل الإمامي البائد.
- أنصار الحوثيين من أمثال الرئيس السابق علي عبدالله صالح يكشفون غير مرة عن كراهيتهم الشديدة لتصرفات الحوثيين النازية التي إصابتهم كما أصابت غيرهم، غير أن هذه الكوارث المجنونة توحد العقلاء، وتجعلهم في سياق واحد متصل ضد اللصوصية التاريخية، وقد يكون «صالح» أكثر الحلفاء المقربين من الحوثيين معرفة وإدراكًا بخطورتهم، إلا أن ما يوحده معهم هو شعوره بالأذى من الطرف الحكومي الذي امتنع عن إحياء فكرة التوريث العائلي، وجعل الرئيس هادي يرفض أن يكون «مُـحللاً» لوصول نجله إلى الحُـكم، فعجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، ولا يمكن لشعب كبير أن يسلب قراره ويقاتل بعضه أملاً في عودة رجل خرج من الباب.
-.. وإلى لقاء يتجدد