لم يبق من كبرياء جمال أمته إلّا هو و غوغول و تولستوي و ديستوفسكي - ومن تشابه معهم في جيل الأبيض و الأسود لصورهم الشخصية - في ذاكرة مكتبة الأدب العالمية التي ينهل منها أجيال الأرض .
في إمضائه تبرز ثلاثة خيوط تمثل أبرز محطات حياته:
- مرحلة طفولته بمدينة « تاغانروغ» ، التي عانى فيها من قسوة والده وظروف عائلية صعبة ؛ لذا قال في وقت لاحق : « لا يرتقي الإنسان إلّا عندما يلمس بيده حقيقة الحياة التافهة التي يعيشها» ، ساهمت في إثراء تجربته الحياتية ؛ بالرغم من تلك الظروف عشق الكتابة و اشتغل في محلٍّ لوالده ليكون أكثر قرباً للناس و حكاياتهم .
- دراسته للطب في جامعة موسكو وكان لها الأثر في قصصه التي بدأ ينشرها باسمه الحقيقي .
- الخيط الثالث الذي تدلّى إلى أعماق الأدب التي عبّر فيها عن أعماق النفس الإنسانية وصور الحياة المختلفة كما في : « الشقيقات الثلاث» ، « النورس» ، « بستان الكرز « ، « الرهان» ..الخ ؛ ليترك أثرا عظيما في الأدب العالمي خاصة من خلال فن القصص القصيرة.
- حمد الدريهم