إبراهيم الدهيش
- يتحدث كثيرون عن إعلامنا الرياضي ودوره السلبي فيما وصلت إليه كرة الوطن من تراجع وانحسار، وشخصيا أؤمن بأن إعلامنا الرياضي كان الشريك الأساسي فيما تحقق لكرتنا السعودية فرقاً ومنتخبات، ولا يمكن إغفال دوره الإيجابي آنذاك، وفي المقابل لا يمكن تجاهل الدور السلبي لبعض - وأقول بعض - إعلامنا تجاه رياضتنا خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت وتشهد تراجعا مخيفا لها، وبالتالي أجدني مضطراً لألتمس العذر لمن حمّل هذا الإعلام مسؤولية هذا التراجع، وإن كنت أخالفه في مسألة التعميم، لما فيها من إجحاف بحق الإعلام النزيه، على اعتبار أنّ هناك أسماء وأقلاماً ومطبوعات وبعضاً من البرامج، لا زالت محافظة على مبادئها وقيمها تقوم بدورها وتنافح من أجل كرة سعودية أكثر تطورية وحداثة، بكل مهنية وموضوعية وحيادية، بحروف تتراقص مع كل منجز وتتلعثم عند كل كبوة.
- صحيح أن حال إعلامنا كحال أي مؤسسة أخرى لا بد وأن تجد فيها الغث والسمين !
- وصحيح أيضا أن كرتنا تسير بلا منهجية واضحة وتفتقد للخطط المستقبلية وتركض بلا هدف !!
- ولم تكن مشكلتنا بسبب ندرة المواهب ولا بنقص الإمكانيات وشح الأدوات ولا بمحدودية الطموحات
- لكن من الشجاعة أن نعترف بأنّ بعض منابرنا الإعلامية جزء من المشكلة وتعصُّبها « أس» المشاكل !
- فهناك مطبوعات تخصصت في إثارة الرأي الرياضي من خلال الاختراع ومغالطة الحقائق
- وأقلام رمادية تقف في طرحها مع الواقع ونقيضه على مسافة واحدة ضررها أكثر من نفعها
- وبرامج مخترقة بتحالفات الضرورة احترفت العزف على وتر التعصب دونما حياء من وطن يمثل فيه الشباب ( 70 % ) من سكانه هم بحاجه لتكريس اللحمة الوطنية بدلاً من نشر ثقافة التعصب والفرقة !!
- ناهيك عن دور بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي ومن الدخلاء على «الشغلة» وبذاءاتهم « التويترية» المنفلتة المليئة بالتهريج والافتراء !
- وتزداد قناعتي باستحالة عودة كرتنا لسابق عهدها ما لم يتغير خطابنا المتخم بقلة الذوق والتعصب وفلترة الانفلات التقني، وإدارة رياضتنا بفكر احترافي يواكب احترافية باقي خلق الله، عندها يمكن أن نعيد لكرتنا الخضراء عنفوانها وتاريخها وعولمتها – وسلامتكم