أعلم أنني بشخصي.. إن أنا وصفت نفسي بالمتواضع أو المتعاظم.. «بأن ما سأتعرض له من باب التذكير وليس التفكير» وأعلم بدرجة اليقين.. أن من يعنيهم الأمر قد أحاطوا بكل احتمال ممكن.. مرت بمواسم الحج مرات عديدة، محاولات تلتها محاولات إيرانية استهدفت الفتنة، وإفساد نسك الحج بتعكير أمن ضيوف الرحمن. ومن يحاول ويكرر المحاولة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة التي قال نبي الهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا الله تعَالَى يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلا يَحِلُّ لأمرئ يُؤْمِنُ بالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ أنْ يَسْفِكَ بِهَا دَماً ولا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً. فَإنْ أحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَال رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم فَقُوْلُوا: إنَّ الله أذِن لِرسُولِهِ وَلَمْ يَأذَنْ لَكُمْ، وإنِّمَا أذِنَ لِرَسُولِهِ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرمَتِهَا بالأمْسِ. فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ»، فلا شك أنه معتقد اعتقاداً فاسداً بأنه في مأمن من عقوبة الله له في الدنيا والآخرة.. ولا يأمن عقوبات الله في الدنيا والآخرة، ثم عقوبة خلق الله، إلا من يباهي بكبر حجم رأسه، ومن يجد العجب في حجم كبر رأسه يشك في حشوته. ولنا في شوارع وميادين إسبانيا خير نماذج.. فالمعجبون بكبر حجم رؤوسهم لم يفهموا الحكمة والغاية مما حدث لأبرهة الحبشي حينما أراد صرف وجهة الحجيج إلى «القليس» التي قصها القرآن الكريم في سورة الفيل. «القليس» كان آخر عهدي بها حفرة منفل للزبالة في باب شعوب شمال مدينة صنعاء «لفتة خارج السياق» وليس ببعيد عنه. ربما وأن لمفوض السامي لملالي قم/ عبد الملك الحوثي يفكر بإعادة رفع قواعد «القليس» وينهج منهج أبرهة الحبشي. ثم ينبعث من كهفه في جبل مران ما قد كتب هو في مذكراته - سورة - ليلى علوي. اليمنيين من باب الاستلطاف لجيب تايوتا صالون يسمونه «ليلى علوي» أبرهة الحبشي استعمل القوة الفاعلة في زمانه، وكان الله أقوى من كل قوة. فنزلت سورة الفيل لتذكر المسلمين أن الله تكفل بحفظ أمن بيته الحرام. فما بالكم بقوة عبد الملك الحوثي أو أسياده الإيرانيين في سبيل تحقيق مخططات إثارة الفتن، زيفوا الرجال من مختلف الجنسيات وألبسوهم ما يعقدونه لباس التقوى بمنحهم الجنسية الفارسية، وزيفوا الفارسية وألبسوها ما يعقدونه لباس المردة واشياطين.. بتزوير جوازات غيرهم. فإيران الآن كسير فرز «البطاطس».. يمر منها وخلالها, فتفرز هذا غير صالح» غير صالح لتنفيذ مهام الفساد والإرهاب «فيختم له بخلع لباس التقوى بإعطائه جواز يسفر إيراني، وهذا صالح يعطي جواز سفر مزيف.. غير إيراني.. إيران رفضت توقيع اتفاقية الحج كما وقعتها سائر الدول المسلمة وغير المسلمة ممن بين رعاياها مسلمين. حينما رفض طلبها السماح لها بإثارة الفتنة والبدع في الحج. ولأنها ليس لها حجيج هذا العام.. لا أستبعد أن تسعى لنفي ما ثبت من اتهامها بما حدث من شغب وتدافع في أعوام سابقة. بالاستعانة بشياطين قد ذخرتهم للحاجة، متوفرين لها بين عصابات ومليشيات أذرعها الفاسدة بجوزات أوطانهم الأصلية أو المزيفة، ليحجوا هذا العام، لفرض إحداث الفوضى والشغب في موسم الحج. في محاولة منها لنفي الثابت عليها من محاولات إثارة الفتنة وإفساد أمن الحجيج. وقد يكون عدم موافقتها لتوقيع اتفاقية الحج لهذا العام مخططاً مسبقاً لهذه الغاية. وهذا ما دعاني للتذكير «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، وقيل في الأمثال «ما يخاف من الحبل إلا من قرصته الحية».