تُعتبر الشركة السعودية للكهرباء واحدة من أكبر الشركات بالمملكة والأكبر في مجالها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولديها العديد من المنشآت والمحطات والمباني في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية تنتشر في جميع أنحاء المملكة.
ومن هذا المنطلق برزت أهمية الاهتمام بمفهوم وثقافة الأمن والسلامة بالشركة ولدى منسوبيها، حيث عملت على تبنّي مفهوم «السلامة خمس نجوم» وترسيخه لدى جميع منسوبيها، ليصبح منهاج عمل لديهم، حفاظاً على حياتهم وعلى ممتلكات وأصول الشركة، ومن خلال خطط علمية مدروسة تعمل الشركة على تطوير أداء منسوبي الأمن الصناعي لديها، خاصة العاملين في محطات توليد ونقل الكهرباء من خلال دورات تدريبية عالية المستوى داخل وخارج المملكة إضافة إلى تزويدهم بأحدث المعدات العالمية في هذا المجال، كما تحرص على زيادة مفهوم الأمن والسلامة لدى منسوبيها عن طريق تنظيم برامج توعوية تستخدم من خلالها كافة وسائل التواصل معهم.
وتعتمد الشركة السعودية للكهرباء سنوياً عدداً من الخطط التدريبية على الأمن والسلامة تشمل منسوبي جميع القطاعات، وتمتد إلى المقاولين المتعاونين معها، حيث يتم تنظيم دورات تدريبية لأساسيات مكافحة الحرائق والوقاية منها، ودورات متخصصة تحوي جميع سيناريوهات الحرائق المحتملة وكيفية مكافحتها، ودورات عن الإسعافات الأولية وكيفية استخدام أجهزة التنفس الصناعي، إضافة إلى الدورات التدريبية الخاصة بالمتطوعين لمكافحة الحرائق والوقاية منها، والتي يتم تنظيم العديد منها داخل محطات توليد الكهرباء، وتتضمن تعريفهم بدور كل واحد منهم عند مجابهة حريق، وكيفية استخدام معدات الإطفاء.
ولا يقتصر الأمر على الدورات الداخلية بل تعمد الشركة إلى تنظيم عدد من الدورات الخارجية، بالتعاون مع مركز «نيفادا» العالمي، حيث يتم تنظيم عدد من الدورات التدريبية لمشرفي وفنيي منع الحرائق تختص بمكافحة الحرائق بأنواعها وكيفية الوقاية منها، وكيفية التعامل مع المواد الخطرة ودورات لدور القادة في عمليات الإطفاء، كما تُنظّم دورات تخصصية خارجية في مجال السلامة والوقاية من الحريق.
وفي إطار الخطط التدريبية تعتمد الشركة عدداً من التجارب الفرضية سنوياً يتم تنفيذها داخل منشآتها بالتعاون مع عدد من الجهات الخارجية المعنية، مثل الدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر السعودي، وأمن المنشآت، وذلك لتدريب منسوبي الأمن الصناعي على كيفية مواجهة الحرائق لا قدر الله، وقد تضمّنت الخطة التشغيلية للعام الجاري 80 تجربة فرضية يتم إجراؤها في جميع مواقع العمل بالشركة، حيث تعمل هذه التجارب على قياس مدى جاهزية أفراد مراكز الإطفاء من حيث اللياقة البدنية، التواصل الفعّال مع الجهات الخارجية، وكيفية الحد من الخسائر البشرية والممتلكات، كما تقيس مدى جاهزية أنظمة ومعدات مكافحة الحرائق بجميع مواقع الشركة، وتضمن أيضاً توفير خطط طوارئ منظمة لمنسوبيها، واختبار ظروف العمل وفعالية جميع أنظمة ومعدات مكافحة الحريق والطوارئ لجميع المباني، إضافة إلى التأكد من جاهزية فنيي الإطفاء ومركباتهم ومعداتهم، ورفع مستوى الجاهزية لهم، علاوة على ذلك فهي توفّر فرصة هامة لقياس مدى جاهزية الجهات الخارجية المساندة وتوافق معداتها مع نظيرتها بالشركة، والتي تقدم دعمها في حالات الطوارئ بالشركة، كما تنعكس نتائج التجارب الفرضية على حماية ممتلكات الشركة، ومن خلالها يكتسب منسوبوها العديد من المهارات والمعرفة من خلال تعاونهم مع الجهات الخارجية، بالإضافة إلى أن التجارب تعرّفهم بكافة المواقع والمخاطر المحدقة، فتؤدي بالتالي لتقليل وتحجيم الخسائر.