في كل يوم تزهر حديقة الفنون التشكيلية السعودية بوجوه جديدة تحمل الثقافة والمؤهل والخبرات في مجالها واليوم تقدم الصفحة إحدى رموز هذا الفن وأجياله الجديد الشابة في هذا الحوار الذي أجراه فيصل سحمي العتيبي مع الفنانة التشكيلية غالية آل مزيد.
الفنانة غالية بنت إبراهيم بن محمد آل مزيد, حاصلة على درجة ماجستير الآداب في التربية الفنية، مجال بحثي العلاج بالفن التشكيلي، من جامعة الملك سعود، عام1436هـ.
حاصلة على درجة بكالوريوس في التربية الفنية، مع مرتبة الشرف الأولى، من جامعة الملك سعود، عام1434هـ.
مدربة معتمدة محلياً ودولياً، من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
عضو بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية جسفت، وعضو في الجمعية السعودية للفن والتصميم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عضو بالنادي الفني بجامعة الملك سعود،عضو سابق في المجلس الاستشاري بقسم التربية الفنية، في كلية التربية، بجامعة الملك سعود لعام 1436هـ.
ناشطة مهتمة بخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
لي حضور في جميع المناسبات والجلسات الحوارية والورش المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
مشاركة مع عدة جمعيات ومراكز خاصة، لتقديم ورش حول فعالية الأنشطة التشكيلية في التدخل المبكر لذوي الإعاقة، ومن أبرز هذه المشاركة مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، ومع الجمعية السعودية للتربية الخاصة جستر.
مشاركة بتقديم عدة ورش موجهة للموهوبين والبالغ عددهم 24موهوبة على مستوى منطقة الرياض لعام 2015، وورش عمل لطالبات جامعة الملك سعود، ولأعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا في الجامعة.
مشاركة في جميع المعارض الدورية لقسم التربية الفنية، بجامعة الملك سعود، من عام 1431إلى عام 1436هـ.
مشاركة في جميع معارض الجمعية السعودية للفنون التشكيلية جسفت.
مشاركة في معارض الفنون البصرية في مهرجان الجنادرية 28 لعام 1434هـ، و29 لعام 1435هـ.
معدة لبرنامج في التربية المتحفية.
حصلت على عدة جوائز ومن أبرزها جائزة مسابقة لوحة الجامعة، حيث يعلن النادي الفني بالجامعة عن هذه المسابقة التنافسية كل عام على مستوى طلاب وطالبات جامعة الملك سعود بمختلف تخصصاتهم، وقد أقيم معرض مصاحب بعنوان فنان وخبرة جمع فيه كوكبة من الفنانين التشكيليين السعوديين والفائزين من طلبة الجامعة بجائزة اللوحة لعام 2014م.
تحدثت الفنانة غالية عن اكتشاف موهبتها واستمرارها في هذا المجال،بأن الموهبة هي هبة من الله منحها لبعض من عباده جعلت منهم أناساً يتمتعون بقدرات عالية يفوقون بها بقية أقرانهم بمن هم في مستواهم العمري، ويمكننا استشراف وجود الموهبة لدى الفرد منذ طفولته المبكرة، حيث تقع المسؤولية الكبرى على الوالدين باكتشاف مواهب أبنائهم والعمل على تنميتها حتى لا تفقد عند الكبر، من هنا تدِينُ بعظيم الفضل والشكر لله ثم لوالدها ووالدتها حفظهما الله في اكتشاف موهبتي الفنية، حيث حرصت والدتها على ملاحظة ميولها واهتماماتها منذ عمرٍ مبكر أي قبل التحاقها بالمدرسة، كما عمل والدها على توفير الإمكانات الداعمة لها مع التشجيع المستمر، فالأسرة هي المنطلق الأول للطفل.
وعن بدايتها مع الفن التشكيلي؟.. قالت: إن بدايتها الأولى مع الفن التشكيلي انبثقت من البيئة المدرسية وعلى وجه الخصوص من غرفة الرسم لمادة التربية الفنية، بالإضافة إلى مشاركاتها اللاصفية داخل أسوار المدرسة، ويعد المعرض السنوي المقام نهاية كل عام دراسي دافعاً لإنتاجها الفني، ومن الجدير ذكره بأن حصولي على لقب الطالبة الموهوبة في المرحلة المتوسطة ساهم في توجهها الأكاديمي بفضل من الله.
وحول مصادر تلقيها الخبرات؟.. قالت: إنها اكتسبت العديد من الخبرات في مجالات الفنون التشكيلية المتنوعة بدايةً من الواقعية وصولاً للتجريدية، وذلك على يد أساتذة أكفاء في قسم التربية الفنية، بكلية التربية، بجامعة الملك سعود، لمدة ست سنوات متواصلة، كما تلقت الخبرة العملية في مجال العلاج بالفن في قسم العلاج بالفن، بمستشفى التأهيل، بمدينة الملك فهد الطبية خلال دراستها بمرحلة الماجستير، كما حرصت على الاستزادة بواسطة الممارسة العملية والتعليم الذاتي.
تستوحي الفنان غالية أعمالها الفنية في المقام الأول من الإنسان وحياته الاجتماعية، كذلك من عناصر العمارة النجدية القديمة، ومن القصائد الشعرية، بالإضافة إلى تأثير الصدأ على الحديد، وتأثير عوامل التعرية على المباني نتيجة مرور الزمن.
تنظر الفنانة غالية إلى النقد انه نوع من أنواع التعبير لإيصال وجهة نظر الناقد حول موضوع ما، وللنقد عدة أنواع تختلف بحسب أهدافها، أما من ناحية تقبلي للنقد فلا أمانع شريطة أن يكون نقداً بناء، أي موضوعي بعيداً عن التحيز.
وعن الطموح فهي تطمح بامتلاك مركز مختص بتقديم العلاج بالفن التشكيلي لخدمة المجتمع بشكل عام، والأشخاص من ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
بناءً على ذلك تتمنى من الجهات الحكومية المختصة مساندتها بتذليل الصعاب، ليرى هذا المركز النور إن شاء الله.
وحول إنشاء مجمع ملكي للفنون.. قالت الفنانة غالية: إن إعلان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عن إنشاء مشروع المجمع الملكي للفنون والذي يعنى بتعزيز الثقافة والفن يعد نقلة نوعية في التاريخ الثقافي والفني والفكري للمملكة العربية السعودية، وكفنانة تشكيلية أرى بأن خطط بوادر التحول الوطني 2020، لرؤية السعودية 2030 بقيادة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، تسمى بالعهد الذهبي للفنون، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد على هذه الهدية الغالية لأبناء الوطن.