فيلادلفيا - رويترز:
رسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما صورة متفائلة لمستقبل الولايات المتحدة، وعبَّر عن دعمه الكامل لهيلاري كلينتون في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في خطاب أثار الحماس بشدة خلال اجتماع الحزب الديمقراطي. وحث أوباما أعضاء حزبه على تمكين كلينتون من إنهاء المهمة التي بدأها مع انتخابه قبل نحو ثمانية أعوام في خطاب ألهب حماس الحضور في ختام ليلة شهدت كلمات ألقتها شخصيات حزبية بارزة عقدت مقارنات بين كلينتون وترامب الذي صور على أنه تهديد للقيم الأمريكية. وقال أوباما وسط هتافات الحضور في مؤتمر فيلادلفيا الليلة قبل الماضية «لم يكن هناك قط أي شخص رجلاً كان أو امرأة - ولا أنا ولا بيل - أهلاً لرئاسة الولايات المتحدة أكثر من هيلاري كلينتون». وقبل هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً في كلمة ختامية لاجتماع الحزب مساء أمس الخميس. وتجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وقال أوباما «هذه الليلة أطلب منكم أن تفعلوا مع هيلاري كلينتون ما فعلتموه معي. أطلب منكم أن تحملوها بالطريقة نفسها التي حملتموني بها». وعندما انتهى من حديثه صعدت كلينتون إلى المنصة وتعانقا وتشابكت يداهما ملوحين للحضور. وحملت كلمة أوباما للمندوبين بديلاً لرؤية ترامب للولايات المتحدة بوصفها دولة واقعة تحت حصار المهاجرين غير الشرعيين والجريمة والإرهاب وبأنها دولة تفقد نفوذها العالمي. وقال أوباما «أنا متفائل بشأن مستقبل أمريكا أكثر من أي فترة». واستهدف أوباما شعار حملة ترامب ووعده «بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». وقال «أمريكا عظيمة بالفعل. وهي قوية بالفعل. وأؤكد لكم أن قوتنا وعظمتنا لا تعتمد على دونالد ترامب». وأضاف أن القيم الأمريكية هي ما جعلت الولايات المتحدة عظيمة وليس الانتماء العرقي أو الديني أو السياسي. وقال «وهذا ما يجعل كل من يهدد قيمنا - سواء كان فاشياً أو شيوعياً أو جهادياً أو محرضاً نشأ في الداخل - يخسر في النهاية». وفي وقت سابق أول أمس الأربعاء اجتمعت شخصيات كبرى في الحزب ومسؤولون سابقون بالأمن القومي على وصف ترامب بأنه غير قادر على قيادة زورق الولايات المتحدة عبر المياه المحفوفة بالمخاطر في العالم حالياً. وعلى النقيض من تلك الصورة لم يحضر عدد كبير من شخصيات الحزب الجمهوري البارزة مؤتمر حزبهم في كليفلاند الأسبوع الماضي لترشيح ترامب لخوض اانتخابات الرئاسية بسبب القلق من تعليقاته الاستفزازية عن المهاجرين غير الشرعيين والمسلمين.