رقية سليمان الهويريني
تتوالى الأحداث سراعاً ويتولد منها تساؤلاتٍ وردود أفعال تفتح مجالاً للنقاش والحوار بين الكاتب والقراء، مما يثري الطرفين. وما أسعدني مؤخراً تغير أسلوب التعليقات بمناقشة الفكرة المطروحة والابتعاد عن الشخصنة والنأي نسبياً عن التهكم والسخرية!
** في مقال (التحرّش الإلكتروني) يقول أبو جابر: السلوك الإجرامي لا يمكن اجتثاثه من أي مجتمع، لكن يمكن محاصرته بالرقابة والردع. وتؤيده أم خديجة بقولها: عندما يكون بعض أهل العلم الشرعي شركاء في استعمال المفردات الخادشة للذوق والحياء فتلك مصيبة. ويطالب حامد بحجب (تويتر) لأن فيه ما يندى له الجبين ويتفطر منه الفؤاد.
*** عبر مقال (هل الشتم سلوك اجتماعي متوارث؟) تعلق هالة بقولها: إذا ارتفعت الأصوات بالعصبية والسباب فاعلم أن الأعلى صوتاً وسباباً هو المهزوم! ويعيد محمد عبد الله السويلم انتشار وشيوع الشتم لظهور الصحوة حيث انعدم بسببها الحس الجيد في النقاش بسبب كتم الأصوات، وعندما تلاشت وبدأ الحوار ظهر أشخاص لا يفهمون أسلوب النقاش المحترم وهذا في طريقه للزوال.
*** في مقال (إغلاق المحلات باكراً) يرى عمار أنه يجب إعادة النظر في الإغلاق وقت الصلاة! ويؤيد أبو فايز أن تكون صلاة العشاء عند الساعة التاسعة مساء، بينما يحتج أبو ثامر ويتساءل لماذا التضييق على الناس؟
*** في مقال (هل انتهت مهمة صندوق التنمية العقارية؟) احتج القارئ خالد على عبارة البذخ في البناء ووجود مسطحات خضراء ويقول: أتوقع أن الكاتبة تعيش خارج المملكة أو أنها ترى فقط مساكن الأثرياء وليس مساكن المواطنين! ويرفض راكان الناصر السكن في شقة ويطلب من الدولة أن تسكنه في فيلا لا تقل مساحتها عن 600 متر مربع، ويرد عليهما نواف المحيسن بقوله: المساحات الكبيرة التي تحتلها كل قطعة سكنية في المدن الكبرى لا تتفق ونمط المساكن في المدن المشابهة لنا إقليمياً وعالمياً. ويؤكد مروان أن مرحلة السبعينيات الميلادية انتهت، حيث كان مفهوم الشقق مقتصراً على الأجانب، والآن حان وقت السكن في الشقق التي سبقنا إليها الكثيرون.
*** في مقال (المرأة والسكن في الفنادق السعودية) يطلب القارئ سعد مساواة المرأة بالرجل في كل القطاعات وخاصة العسكري، ويقول ساخراً: أتمنى إرسال الكاتبة رقية ومثيلاتها للحد الجنوبي في الخطوط الأولى على الجبهة وبذلك تتم المساواة بالشكل المناسب! وأقول لسعد رفع الله قدرك على هذه الأمنية التي تتشرف بها المواطنات الصالحات!!
ستتوقف زاوية (المنشود) مؤقتاً، ولن يتوقف (المنشود) لوطننا الحبيب!
ولنا لقاء قريب بحول الله.