«الجزيرة» - طارق العبودي:
يتواصل المعسكر الإعدادي لحكام كرة القدم والمقام هذه الفترة في مدينة برنو التشيكية والذي خصص في غالبيته للنواحي اللياقية والبدنية على أن يختتم بالنواحي التقنية والقانونية.
الجميل في هذا المعسكر أنه يضم مجموعة كبيرة من الحكام الشباب أو كما تطلق عليهم لجنة الحكام «الحكام الواعدين» لتجهيزهم لخلافة من وصلوا لسن يجبرهم على وضع الصافرة, غير أن اللافت للنظر أن عدد المشاركين فيه من إداريين وفنيين ومحاضرين ومنسقين يفوق عدد الحكام بما يزيد عن الضعف, إذ يضم مدرب اللياقة الانجليزي سيمون داني, ومساعديه الوطنيين محمد البراك وعبد الرحمن المالكي, والمحاضر البلجيكي فرانك ديلبيكر, والمحاضرين السعوديين علي الطريفي وعبد المحسن الزويد, والحكم مرعي عواجي الذي يقوم بمهام «مدير التطوير» بخلاف عدد كبير من الإداريين والمنسقين.
ولاشك أن المعسكر أيا كان له فوائده وإيجابياته في تجهيز الحكام لياقيا ونفسيا وفنيا, غير أن وجود هذا العدد الضخم من «المرافقين» قد يحد من فوائده المتوقعة, بل وقد يتسبب في انعكاسات سلبية, وهذا ما لا يريده كل المنتمين والمتابعين للمنافسات الكروية السعودية والذين ما زالوا يأملون في أن يأتي يوم يصفق فيه الجميع لنجاح الحكام وتلاشي أخطائهم التي باتت ملازمة لغالبيتهم وخصوصا في المواسم القليلة الماضية.