«الجزيرة» - عبدالعزيز المتعب:

الشاعر علي بن نايف الغامدي أحد أبرز اسماء الشعراء الشباب في المملكة العربية السعودية الذين يتصدرون الحراك الثقافي والأدبي وتحديداً في الشعر الشعبي الوطني المُشرِّف بالإضافة لتجربته المتميزة من منظور نقدي وقد لفت نظر الجميع مقارنة بنمطية تجارب بعض مجايليه المتشابهة والتي هي غالباً أقرب للذاتية، ولأن الحضور الوطني من خلال الشعر الشعبي الوطني المتميز هو مسؤولية على عاتق الشاعر تتطلب أن يتناول الولاء والوفاء واللحمة الوطنية وكل ما يميز الوطن الغالي من أمن وأمان بأسلوب خاص يميزه عمن سواه من الشعراء الذين تناولوا هذه الجوانب المُشرِّفة ممن سبقوه أو جايلوه فإن الشاعر علي بن نايف الغامدي سجَّل حضوراً مُشرِّفاً وناجحاً يشهد له كل منصف في كل مناسبة وطنية وبأسلوبه الخاص الذي لا يشبه سواه وهو تفوق مقارنة بسنين تجربته الشعرية التي تمرحلت من طور التكوين حتى تبلورت تماماً، من ذلك قصيدته التي ألقاها أمام سيدي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف - أطال الله عمره وأدام عزه -:

سيدي يا محمد ابشر والوطن حنّا رجاله

أمرك أمرك طال عمرك بالسلاح وبالذخيره

انت تامر وش تبي وابشر ومثلك طاب فاله

يا زعيم جيوشنا يا قايد الأمن ووزيره

انت قاطع دابر الإرهاب واصحاب الظلاله

سمعت آذان الأصم وشافت العين الضريره

الوطن يختال شامخ من جباله لارماله

والمواقف لاهي بالأولى ولاهي بالأخيره

من شروقه لاغروبه لاجنوبه لاشماله

خيّب الله واحدٍ ما فيه دون الدار غيره

والله إن نعطيك بصدق العهود وبالدلاله

ما عطوه جدودنا فيما مضى صقر الجزيره

ومن أوبريت صيف الباحة يقول الشاعر بحضور الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة:

للعلا يا دار سلمان أخو نوره

قايد العُرب أبيض الوجه والنيّه

فيصليٍ نأخذ الشور من شوره

الفراسه ميزته والعصاميه

رفرفي يا راية العز منشوره

في يدين أهل الفعول الحقيقيه

في سما الأمجاد حرّه ومنصوره

حيّها راية وسلمان يا حيّه

النصر يلمع على كل مقصوره

لمعة سيوف الصفوف الحماسيه

يا سلام الله لسلمان وصقوره

هكذا مجده ومجد السعوديه