الأحساء - محمد النجادى:
أوضح معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن الجامعة توخت معيارًا مُنصفًا في غاية الشفافية لقبول الطلبة، وهو معيار انتهجت العمل به منذ سنوات، ويرتكز على المعادلات المعلنة في بوابة القبول الإلكترونية على موقع الجامعة الخاصة بكل كلية، مؤكدًا أنه لا يتم بناء على ذلك أبدًا قبول أي طالب أو طالبة تخالف نسبهم الموزونة النّسب التي أعلنتها الجامعة، موضحًا أن الجامعة حريصة كل الحرص على استيعاب الطلبة المتقدمين بناء على ما يتاح لها من إمكانات وطاقة استيعابية يتحقق لهم من خلالها الدراسة في بيئة تعليمية متكاملة ملائمة، تلبي احتياجهم الأكاديمي والبحثي والخدمي.
ولذا فعند توفر الشواغر بعد استكمال إجراءات الطلبة المقبولين في أي دفعة تبادر الجامعة بالتواصل مع الطلبة غير المقبولين لقبولهم إلكترونيًّا بنفس المعيار المتبع، تأكيدًا على تحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص بين أبنائنا الطلبة.
وأشار معاليه إلى أن الجامعة لا تحدد النسب الموزونة المعلن عنها في نتائج القبول، وإنما الذي يقوم بتحديدها نظام إلكتروني يعتمد على عدد المتنافسين، مع عدد المقاعد المتاحة التي حددها مجلس الجامعة لكل كلية، وأن ما لوحظ من الانخفاض المحدود في نسب القبول في الدفعات الثانية والثالثة عن الدفعة الأولى يرجع إلى عدد المتنافسين الكبير جدًّا، والراغبين في الالتحاق بالجامعة، حيث تلقت الجامعة حوالي أربعين ألف طلب تَقدَّم به طلبة المرحلة الثانوية للقبول عبر البوابة الإلكترونية. كما أكد أن الجامعة لم تقبل أي طالب مستواه الدراسي جيد أو مقبول كما أوردت ذلك إحدى الصحف، فذلك يعد منافيًا للحقيقة لأن الجامعة في شروط قبولها حددت نسبة 80% كأدنى درجة لمعدل الطالب في الشهادة الثانوية تمكنه من التسجيل عبر بوابة القبول.
وأكد أن مجلس الجامعة أقر قبول 7200 طالب وطالبة، مرجعًا أسباب انخفاض العدد جزئيًّا إلى أن المجلس نظر في تقليص قبول الطلبة في بعض تخصصات الكليات، بسبب قلة ومحدودية الطلب عليها في سوق العمل، وبسبب وجود 8000 طالبة يدرسون حاليًّا بمبنى كلية الآداب، وحتى لا يؤثر على مستوى التعليم الأكاديمي المقدم لهن بناء على توجه الدولة في رؤية 2030، كما تم إغلاق القبول في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بناء على توجه الوزارة بإغلاق أي برامج موازية، حيث كانت تقبل 600 طالب وطالبة، ولا يدخل في أعداد المقبولين من سيتم قبولهم في التعليم عن بعد إن شاء الله.
وبين معاليه أن جامعة الملك فيصل اعتادت أن تفتح بوابة القبول بعد انتهاء اختبارات القياس بثلاثة أسابيع، فتزامن ذلك مع عدد من الجامعات الأخرى، ونظرًا لتأخر بعض الجامعات في إعلان نتيجة القبول إلى بداية شهر شوال أكدت طالبات مناطقهن قبولهن في جامعة الملك فيصل، ولذا لم يكن المجتمع يشعر سابقًا بارتفاع النسب الموزونة، بدليل أنه وبعد إعلان الدفعة الأولى للجامعات المتأخرة، تم انسحاب أعداد كبيرة جدًّا، وإعطاء فرصة لأبناء المحافظة بالقبول والحصول على المقاعد الدراسية. كما أوضح أن جامعة الملك فيصل كغيرها من الجامعات جامعة لكل أبناء الوطن تراعي في سياسة القبول عدة اعتبارات ومعايير تنتهج الشفافية والعدالة، فهي تنظر لأهمية جودة المدخلات استشرافًا لمستقبل مخرجاتها، كما تراعي أحقية المتميزين من أبناء وبنات الوطن للتعلم في التخصصات النوعية التي تحتضنها، وكذلك تنظر بعين الاعتبار لاستيعاب أبناء وبنات المنطقة المحيطة بها إيمانًا منها بأن ذلك يدعم الاستقرار الأسري الاجتماعي والنفسي لطلبتها.