بيروت - أ ف ب:
سيطرت قوات نظام الأسد أمس الثلاثاء على حي يخضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب حلب، مشددة بذلك حصارها على الأحياء التي تسيطر عليها هذه الفصائل في المدينة حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا ان قوات النظام تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة الليرمون بعد اشتباكات عنيفة وعززت حصارها الناري لحي بني زيد الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة. وكانت الفصائل تستخدم هاتين المنطقتين لإطلاق الصواريخ على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب المدينة. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادل قصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. ومنذ أسبوع باتت الأحياء الشرقية حيث يعيش أكثر من مئتي ألف شخص وفق المرصد محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو آخر منفذ إلى شرق المدينة. وردت الفصائل المقاتلة بإطلاق الصواريخ على الأحياء الغربية ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى ان أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار على الأحياء الشرقية. وأضاف ان القوات الحكومية عززت حصارها على بني زيد، مشيرا إلى ان الاشتباكات جارية وسط غارات جوية مكثفة في المنطقة.
من جهة أخرى جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءها للمجتمع الدولي للحصول على تمويل من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقالت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني إن مقدرة الوكالة على الاستمرار في عملها الحاسم معرضة للتهديد حيث إن نداء الطوارئ للأزمة السورية الإقليمية لعام 2016م ما يزال يعاني من نقص حاد في التمويل.