سعد الدوسري
كتبت عنها عدد من المجلات النسائية، لكن ما كُتب لا يفي ربما بحجم إنجاز تلك الشابة التي كانت تطمح لدراسة الطب، ولكن شقيقتها «شيهانة» اكتشفت موهبتها الفنية في طفولتها، وقامت باستثمار موهبتها في مجال فن العمارة، فالتحقت بكلية الهندسة في بريطانيا بجامعة مانشستر، وأصبحت مديرة مشاريع منطقة الشرق الأوسط بشركة «رافايل دي لا هوس» في إسبانيا، وهي في عمر الـ 23 عاما.
شهد هي الوسطى بين أخواتها، ترعرعت وسط أسرة محبة للعلم والاطلاع على مختلف الثقافات، واحترام الذات وتقبل الآخر، فقد كان والدها الصحفي والمصور الفوتوغرافي صالح العزاز، رحمه الله، يتنقل بهم من درس الإتيكيت على مائدة الطعام، إلى رحلة ربيع في الصحراء لجمع الفقع ولالتقاط الصور المميزة. وهي لا تفتخر بنفسها بقدر ما تفتخر ببلدها، كونها تمثله في البلد التي تقيم به وفي شركتها التي تعمل بها. ومن وجهة نظرها، فإن المرأة السعودية قادرة على أداء أي عمل وامتهان أية مهنة، وما أثبتته المرأة السعودية وحققته من إنجازات يؤكد أنه ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة، إلا بما ينجزه كل منهما بكفاءة، وأن العوائق التي نجدها أمام عمل المرأة هي من صنع البشر، والمرأة السعودية المتعلمة الواعية تستطيع أن تحصل على الكثير من حقوقها، وعلى المجتمع ألا يضع العقبات أمام مسيرتها، وأن يمكّنها من ممارسة حقها في التعليم وحقها في العمل، وهذه أبسط الحقوق الإنسانية، وفي بعض الأمور ينقص المرأة السعودية، حسب شهد، حرية الاختيار.