نواكشوط - «الجزيرة»:
حذرت القمة العربية العادية الـ 27 في نواكشوط أمس الاثنين من تداعيات التدخلات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وتأجيج بؤر التوتر والنزاعات بالدول العربية، مطالبة بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب.
واختصرت القمة العربية ليوم واحد حيث اختتمت أمس بالمصادقة على بيان ختامي (إعلان نواكشوط) الذي ركز على ضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب. واتفق القادة العرب على عقد القمة القادمة باليمن.
وأكَّد القادة العرب التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي بتطوير آليات مكافحة الإرهاب، أياً كانت صوره، وتعزيز الأمن والسلم العربيين، بنشر قيم السلام، والوسطية، والحوار، ودرء ثقافة التطرف، والغلو، ودعايات الفتنة، وإثارة الكراهية، للارتقاء بمجتمعاتنا إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلاً إلى ارتياد مستقبل عربي أمن زاهر.
وأكدوا بحسب الإعلان مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك، وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية، ومبادئ مدريد، وقواعد القانون الدولي، والقرارات الأممية ذات الصلة. وناشد القادة العرب الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت.
وأعرب القادة العرب عن أملهم بأن يتوصل الأشقاء في سورية إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سورية، ويصون استقلالها وكرامة شعبها.
وأكَّد القادة العرب على دعم العراق في الحفاظ على وحدته، وسلامة أراضيه، ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية.
وكان الرئيس الموريتاني رئيس القمة العربية الـ 27 محمد بن عبد العزيز قد أكد خلال افتتاحه أعمال القمة على ضرورة إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، والتصدي لظاهرة الإرهاب لإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تلقيها التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وحذر ولد عبد العزيز من مخاطر التدخلات الخارجية في دول المنطقة، مؤكِّداً ان التدخلات الأجنبية تؤجج بؤر التوتر والنزاعات بالدول العربية.