طرابلس - «الجزيرة»:
استدعت حكومة الوفاق الوطني الليبية سفير فرنسا لدى طرابلس احتجاجا على تدخل قوات فرنسية في ليبيا. وقال مسئول دبلوماسي فرنسي: إن السفير أنطوان سيفان الذي يقيم في تونس لأسباب أمنية، سيتوجه إلى طرابلس خلال الأيام القادمة استجابة لطلب الاستدعاء المقدم من الحكومة الليبية.وأضاف المسئول الفرنسي - الذي رفض الكشف عن هويته لـ«شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية» - أن بلاده تركز على دعم حكومة الوحدة الليبية وتشجيع قواتها على التعاون معا من أجل التصدي للعناصر الإرهابية.
وكانت حكومة فرنسا قد اعترفت بوجود قوات خاصة في ليبيا في إطار الجهود الغربية لدعم حكومة الوفاق، وذلك بعد أن لقي 3 ضباط فرنسيين مصرعهم في حادث تحطم مروحية شرق ليبيا الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، دعا المجلس الأعلى للقضاء الليبي، خاطفي رئيس محكمة شمال طرابلس المستشار محمود أبو عميد، إلى إطلاق سراحه فورًا، دون أية شروط. وأبدى المجلس - في بيان له - «كامل استيائه واستغرابه من تصرفات بعض التشكيلات المسلحة وممارستها عمليات الخطف والترهيب»، محملاً الخاطفين المسؤولية الكاملة وما يترتب على ذلك من آثار.
وأضاف المجلس: «ندعو الجميع إلى المحافظة على هذا الكيان واحترام رجاله، فالقضاء ضمانة للجميع وهو على الحياد التام، والمجلس الأعلى للقضاء يؤكد بأن رئيس محكمة شمال طرابلس المخطوف هو مثال لرجال القضاء المحايد والنزيه».
وشدّد المجلس الأعلى للقضاء في بيانه على ضرورة احترام القانون واحترام الحريات والكف عن عمليات الحرابة والاحتراب، متابعًا: «إن القانون والقضاء سوف يطال الجميع ولن تبنى ليبيا ولن يستقر فيها الحال إلا إذا التزم الجميع بالمحافظة على السلم والأمن الأهلي والاجتماعي واحترام القانون والقضاء ورجاله».
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الليبية بالحكومة المؤقتة، أن القوات المسلحة الليبية تستمد شرعيتها من مجلس النواب المنتخب وتحقق في حربها على الجماعات الإرهابية، إرادة الليبيين وطموحاتهم في بناء دولة مدنية ومستقرة ينعم أهلها وجيرانها بالأمن والسلام.