الجدران مائلة،
توحي بمآل حتمي
للتردي والسقوط،
لكنها تعكس
حال رغبة هرمة
تتشبث بأص هداب البقاء
أطول مدة ممكنة..
في وجه نائبة
قد تحيله
في أي لحظة
إلى أنقاض وركام.
من يستند إلى جدار كهذا
قد يشعر بدنو أجله.
*****
للأشواك في البراري القفر
جَلَدٌ عجيب على الصبر
والشقاء، ومقاومة الفناء.
فلكي تبقى مُهَاب الجانب
وتظل على قيد الحياة
تتقمص هذه الشجيرات بأشواكها
دور المحارب الشرس
عن تخوم أرض
تغرس فيها جذورها،
وتكفل لها البقاء..
فهي ـ وبرغبة مخاتلة ـ
تخز وبدربة متقنة
كل من يطأ لها
على طرف
ولو من بعيد!!
- فهد عبدالله مرعي