أشعر بمزيج منك على طعم رائحتي
كالسكر المذاب في كوب قهوة الصباح
كاشتعال عقب سيجارة
فوق حقل من لوز أخضر
وبيدر...
أحلامي مصفوفة كأكداس الأماني
على وسائد لونها أصفر
حتى إذا ما كتبت عنك تفتت حيرتي
وقال الصبر حسبُك لا أكثر
غبي هذا الوقت
لا يفتأ يكرر نفسه
كمارد معجون من صلصال
أو كنبتة صبَار
قلت مرة أني اشتهيت مذاق رائحتك يوماً...
وليس بينك وبين الماء إلا خطوتين
كخطو حمامة بيضاء في صباحها الأخضر
غارقة في فضاء المدار
تجتبي سر وجودها الأكبر
لا شيء في المكان
لا وعد يأتي به الزمان
والمكان يغشاه بياض النهار
بلا رائحة... بلا مذاق
ولكنه أشهى من السكر
- محمد الخضري