للخوف في مضمارهِ جلجلة
يُدمي صهيل العقل بالبلبلة
يجسُّ أطوال السكوت الذي
ينوءُ بالتكشيرة المُسدلة
منكمشاً.. مثل انكسار الصدى
عن جملةٍ ملحيّة الأخيلة
والرُّعْبُ يُعمي غرس إشعاعهِ
حتى يَضِلَّ القلبُ في المنزلة
***
شكٌّ بدائيُّ الخرافات.. قد
يجول في ضوضائه المُثقلة
تصفرُّ أذواق النوايا بهِ
كالجدبِ يحسو ضحكة السنبلة
تشيَّأتْ فيه التآويل.. إذ
تشتمُّ وهماً فاقعاً كبَّلة
فَأُغْلِقَ العفوُ المُحَلَّى.. ولم
ينجحْ بفضِّ المكر والمهزلة
***
ضوءٌ غباريٌّ سرى خلفه
يمتدُّ في أسراره أسئلة
يخبو كأنَّاتٍ.. غدتْ غربةً
شمطاء.. لا تُغري وفود الوله
وفي سبات الظلِّ يحيا.. فلن
يُبِيحَ عِرْضَ الصمت للقلقلة
***
خوفٌ يُرابي بانكساراتهِ
يُمَسِّدُ اللوعاتِ.. ما أطوله!
- حاتم الجديبا
@HATEMPOET