لا شك بأن أمام المبدع الجديد في أي مجال تحديات عديدة ومتنوعة فهو قبل كل شيء فرد ينتمي إلى مجتمع محكوم بأنظمة سياسية ودينية واجتماعية وثقافية تمارس سلطاتها عليه ، بهيمنة بعض الفئات النخبوية والصحف المحلية والهيئات الثقافية على المنشورات والإبداعات الجديدة بتحيزهم لأشخاص وفئة معينة.
رغم حاجة المبدع الجديد في ظل التحديات التي تواجهه إلى العدالة وتكافئ الفرص بإعداده الإعداد الجيد ابتداءً بمرحلة الاحتضان مرورا بمرحلة الإلهام والوصول به إلى مرحلة تحقيق المراد بتنمية قدراتهم وتشجيعهم على الإبداع متخطين بهم عمر الطفولة والمراهقة ليدخل عمر النضوج ويتخلص من التفكير العادي والانتقال به إلى نمط جديد من التفكير الإبداعي الذي يسهل ظهور الإبداع لديه ليكون قابلا للمواجهة بكل شفافية وقلة عصبية وعدم الخوف وتردد من الآخر.
لذا على المبدع الجديد أن يبحث عن قوة داخلية جبارة ومثير خارجي يُثور بركان الإبداع داخله لكي يجعل من كان يقف ضده في الماضي يصفق له ويقف خلفه ولا يتحقق ذلك إلى باستخدامه لقواعد اللغة السليمة واختيار الصور والأساليب الجميلة في إبداعه.
وقد عكفت صحيفة الجزيرة مشكورة من خلال طاقمها الثقافي باجتلاب الأقلام الواعدة المبدعة بتخصيص صفحة أسبوعية ضمن طياتها تعنى بالمبدع الجديد وتقديمه للجمهور بنشر إبداعاتهم الشعرية والسردية ليستفيدوا مستقبلا من أخطائهم.
أحمد موسى محرق - كاتب وقاص