نقشوا جلودَ الصخرِ
في أجسادهم
عَرَقٌ تسوَّلَ شكلَهُ
وأنا أقولُ ولا أقولُ.
في زَيْفِ هذا النهرِ
تسكن زرقةٌ
لمَّا تكنْ شيئا
وأقدامُ المشيئةِ ترتدي عكازها
فلْيقترفْكَ مع المشيئاتِ الأفولُ.
في كُوخِ قريتنا الصغيرةِ
لم نزلْ نصطادُ
إيمانَ النوارسِ
لم نزلْ نصطادُ
ريشَ حمامةٍ عَثَرَتْ
وحين ننامُ يحرسنا المثولُ.
يا ذلك المخبوء
في غَفَواتِ هذا الدربِ
فلاحٌ بحقلِكَ
يرتدي غُولاً
وسوف يُفيقُ في غَفَواتِ هذا الدربِ غُولُ.
مُذْ كُنتُ أنتَ
عبرتُني
ومسختُ خيباتِ النشوءِ
مسختُ حَدْسي
إنني شيءٌ يقولُ ولا يقولُ.
- حسن عبده صميلي